بنات غزة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بنات غزة

لتواصل مع البابا علي الاميل m2011m06@hotmail.com

    كاتب فلسطيني في هولندا: "القدس المفتوحة" قلعة يستحق القائمون عليها التكريم بجدارة

    Anonymous
    ????
    زائر


    كاتب فلسطيني في هولندا: "القدس المفتوحة" قلعة يستحق القائمون عليها التكريم بجدارة Empty كاتب فلسطيني في هولندا: "القدس المفتوحة" قلعة يستحق القائمون عليها التكريم بجدارة

    مُساهمة من طرف ???? 2010-02-02, 15:23

    كاتب فلسطيني في هولندا: "القدس المفتوحة" قلعة يستحق القائمون عليها التكريم بجدارة

    قال كاتب فلسطيني في هولندا إن جامعة القدس المفتوحة هي صرح من هذه الصروح العملاقة في فلسطين المحتلة وهي ليست جامعة فقط كغيرها من الجامعات وانما قلعة من القلاع التي يستحق أصحاب فكرة إنشائها ومن خططوا لاقامتها ومن نفذوا هذه الفكرة التكريم بجدارة.

    وأضاف الكاتب أنس أبوسعدة في مقال له نشر على عدة مواقع إعلامية " لقد كانت هذه الجامعة ومنذ تأسيسها في العام 1991م فسحة الأمل الوحيدة لكل من فاته قطار المعرفة والتعلم بسبب الاعتقال أو جُرحَ في مسيرة النضال الطويلة أو لم تسعفه الحالة المادية للالتحاق باحدى الجامعات قبل ذلك فاتت فرصته اخيراً في هذه الجامعة".

    وفيما يلي نص المقال:

    جامعة القدس المفتوحة ..هكذا تكون القلاع

    "للفلسطيني" ذكراً كان أم انثى ميزة هامة جداً ينفرد بها بين أقرانه من الاشقاء العرب بشكل جلي.. هذه الميزه الهامة هي حُبه للعلم والمعرفة بشكل يتجاوز حدود العادي ولو كانت صعبة المنال.. زيادةً على هذه الميزة فهو مثقف بطبعه مهما كان مستوى تعليمه.. هو وباحصائيات علمية موثقة أكثر قراء الصحف الورقية والالكترونية، وهو المستمع والمشاهد الاكثر جلوساً أمام شاشات الفضائيات والشاشة الصغيرة بشكل عام لسماع البرامج الثقافية والاخبارية والعلمية.. هو من أكثر الشعوب العربية متابعة للدراسات العليا ولو حتى في الصين وليس فقط على الارض الفلسطينية المحتلة..! يكفي أن نلاحظ العدد الكبير للجامعات والمعاهد المنتشرة في عموم الارض الفلسطينية المحتلة والاعداد الكبيرة لطلابها وطالباتها.

    الجامعة بأي شكل من أشكالها، خاصة كانت أو حكومية هي صرح ومؤسسة لها أهميتها الخاصة في مسيرة تقدم أي كيان كان على وجه الارض ما دامت تقدم الكثير من أنواع المعرفة والتخصصات لمنتسبيها.. وهي عنصر أساسي من العناصر التي تشكل العمود الفقري لهذا الكيان وبكل تأكيد يمكننا مقارنته بأهم المصانع المنتجة للغذاء أو الدواء..! فهي مصنع لحاملي المعرفة وصناع المجد، وهي التي تهدف الى تكريس التعليم والاهم توفيره.. هي الملاذ الوحيد لسائر أفراد وقطاعات المجتمع لا لطبقة واحدة فقط والتي تملك المادة والقدرة على دفع الرسوم الباهظة وغيرها.. هي قلعة من القلاع التي تنتج الادمغة القادرة في أكثر الاحوال على التأثير على الواقع وترفع بسواعدها وبمعرفتها أسس الدولة العتيدة التي يحلم بها الانسان والفلسطيني بالذات.. هي خلية النحل التي تنتج عسلاً طبيعياً يتغذى نحلها على رحيق زهرات الارض والجبل الفلسطيني.. وهي الساحة التي جمعت الشباب الفلسطيني بكل أطيافه وكانت وما زالت ساحة الديمقراطية الاولى رغم الاحتلال فأعطت صورة ولا أجمل للاجماع الوطني رغم اختلاف أفكار منتسبيها وتنوع توجهاتهم.. فكانت الجامعة الفلسطينية بغض النظر عن موقعها واسمها صرحاً من الصروح التي نحلم أن تكون بوتقة ومثالاً تحتذي به كل مؤسساتنا الاخرى التي هي رمز سيادتنا الحقيقية...

    جامعة القدس المفتوحة هي صرح من هذه الصروح العملاقة في فلسطين المحتلة لكنها صرح بقيمة عالية وبظروف خاصة تستحق التوقف عندها بكلمة حق تقال.. هي ليست جامعة فقط كغيرها من الجامعات وانما قلعة من القلاع التي يستحق أصحاب فكرة إنشائها ومن خططوا لاقامتها ومن نفذوا هذه الفكرة التكريم بجدارة.. لقد كانت هذه الجامعة ومنذ تأسيسها في العام 1991م فسحة الامل الوحيدة لكل من فاته قطار المعرفة والتعلم بسبب الاعتقال أو جُرحَ في مسيرة النضال الطويلة أو لم تسعفه الحالة المادية للالتحاق باحدى الجامعات قبل ذلك فاتت فرصته اخيراً في هذه الجامعة.. ليس هذا فحسب، فهذه الجامعة ومنذ افتتاحها قدمت فرصة لاكثر من ثلاثة وستين الف طالب للالتحاق بركب العلم والدراسات الجامعية بمستوى علمي عال وهو عدد لا يستهان به في مدة قصيرة كهذه.. هي بذلك أرست على الواقع حقيقة رسالتها الهامة بتكريس التعليم وتوفيره لسائر الافراد والقطاعات على مستوى الوطن وبخاصة القطاعات الفقيرة وحتى المعدمة وكذلك قطاعات الاسرى والجرحى وربات البيوت وهذا أفضل ما قُدم للمرأه والفتاة الفلسطينية المناضلة في مسيرتها الصعبة وبعد حرمانها من التعليم العالي لسنوات طويلة.. كما كان لافتتاح الجامعة أكثر من اثني وعشرين مركزاً تعليمياً في أنحاء الوطن وانضمامها كعضوه لمعظم الاتحادات العالمية للتعليم العالي وخاصة التعليم عن بعد أكبر الاثر في اعتبارها الجامعة الاولى في فلسطين.. الاكيد أن الكثير من الفلسطينين يقدرون لهذا الصرح الكبير هذا الجهد والعطاء الذي لا يقدر بثمن لكنهم بالتأكيد يقدمون الشكر لهذه الجامعة ولرئيسها الدكتور يونس عمرو وللفكرة التي تحملها ادارة الجامعة لتطوير فكرة التعليم عن بعد ولمن قام بعمل الدراسات التي على أساسها انجزت الفكرة وبالذات منظمة "اليونسكو" الدولية.. الشكر موصول أيضاً لمن قرر أن يكون المركز الرئيسي لهذه الجامعة مدينة "القدس" ولتسمية الجامعة باسم "القدس" عاصمة دولتنا الابدية .. لكل القائمين على هذا الصرح شكرنا وحبنا وامتناننا ولجامعة القدس المفتوحة: هكذا تكون القلاع..

    أنس أبوسعده - هولندا

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-07, 13:00