سَأَشْكُوكـِ للْقَمَرْ
بليلةٍ مقمرةٌ ويكسوها غيوم الظلامْ
إرتجف قلمي ها هنا
يفوح منه عطره الذي احتواه قلبي
فما أنا إلا محبوبٍ يبحث عن محبوبته
فماذا أنا بفاعل يا قمرْ
فحبها يزداد رغم الغيابْ
تركتني وحيداً أرتطم هنا وهناك
ورحلت دون ودااعْ
فتركتني أعاني حباً
لم أجد لنهايته نهاية
فما زالت محادثتنا الأخيرة
بمخيلتي حتى الأنْ
فانتهيت معها من جدال عميق
لأُخرج ضحكتُها من بين أحزانْ
فزُرعت ضحكتها بقلبي وأنبتت الزهروانْ
وما زالت صورتها بمخيلتي حتى الانْ
فهي كقمرٍ ينيرُ حتى بالنهارْ
وحوريةٍ أخذت قلبي بأعماق البحارْ
وملاكٌ انتشل روحي فأصبحَ من غبارْ
وما كانت كلماتها إلا أنها ستعود صبيحةَ يومٌ جديدْ
وفجأةَ دون سابق انذارْ
تلاشى كل شيئ كانْ
كأني فقت من حلمٌ لم يكتملْ
فأنتظر عودتها حتى الآن ْ
فما بوسعي إلا أن أشكوكـِ للقمرْ
فهو الوحيدُ القادر لينقل رسالتي لكِ
فحبكِ ما زال مغروزاً بقلبٍٍ لم يعرف إلاا الألمْ
ولهفة معشوقٍ لمعشوقته ْ
أفلا نعيش من دون ماء
فذكراكِ هو ينبوعيِ الذي اتعايش عليه
فذقتُ عذاباً لن يحصى
من أجل قلبٍ أراد الهوى
فماذا أنا بفاعل يا قمرْ