غزة / سما / اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها الكاملة عن الاشتباكات العنيفة التي دارت" مع قوة صهيونية خاصة شرقي بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".
وقال بيان للسرايا وصل وكالة (سما )انه "في ساعات عصر الجمعة 10 من ربيع الاخر 1431هـ، الموافق 26-03-2010م، تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس المجاهدة من اكتشاف قوة صهيونية خاصة في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وقامت باستدراج القوة الصهيونية الخاصة ومن ثم دارت اشتباكات عنيفة مع القوة الصهيونية وتم تفجير عدد من العبوات الناسفة خلال الاشتباك وتدخل خلالها الطيران المروحي والحربي للتغطية علي القوة المتسللة وانسحابها".
واكد البيان ان "عدد من مجاهدي سرايا القدس اصيبوا خلال الاشتباكات وتم فقد مجاهد أخر لم يتم معرفة مصيره وتم عودة باقي مجاهدي المجموعة بسلام الي مواقعهم".
وقال البيان انه تم "تأخير تبني العملية الجهادية بسبب فقد الاتصال مع بعض المجاهدين في منطقة الاشتباكات".
واكد البيان "اننا في سرايا القدس إذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه العملية الجهادية، لنؤكد علي أنها تأتي رداً علي المجازر الصهيونية في قطاع غزة، وتأكيداً علي خيار المقاومة والجهاد".
وكان جنديان اسرائيليان اثنين قتلا واصيب اثنان اخران بجراح خطرة للغاية في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شرق خانيونس الى الجنوب من معبر كيسوفيم.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان جيش الاحتلال احبط محاولة اسر جنود اسرائيليين قامت بها مجموعة فلسطينية مسلحة مشيرة الى ان الاشتباكات لا زالت مستمرة في المكان
وفي وقت لاحق قالت اذاعة جيش الاحتلال ان احد القتيلين هو نائب قائد كتيبة من لواء جولاني في المنطقة الجنوبية.
واضافت ان المجلس الامني الاسرائيلي الوزاري المصغر يعقد جلسة عاجلة الان لبحث الرد على مقتل جنديين شرق خانيونس
وقالت مصادر لوكالة "سما" ان طواقم الاسعاف قامت على الفور بالوصول الي مكان الاشتباكات شرق المدينة الا ان غزارة الاشتباكات واستهداف قوات الاحتلال لسيارات الاسعاف حال دون نقل الاصابات الى مشافي المدينة موضحا ان طواقم الاسعاف مازالت متمركزة في نقطة متقدمة في محاولة منها لنقل المصابين.
ونقلت طواقم الاسعاف 4 مصابين الى مشفى ناصر بخانيونس جراء قصف طائرات الاحتلال مناطق سكنية شرق المدينة.
وقال شهود عيان ان اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت بين المقاومة الفلسطينية وقوة إسرائيلية خاصة توغلت لمسافة 200 متر شرق مدينة خانيونس.وقال الشهود لمراسل "سما" قوة اسرائيلية خاصة توغلت شرق خانيونس لتنفيذ مهمة الا ان المقاومة استطاعت اكتشافها والاشتباك معها بالاسلحة الخفيفة .
وأفاد الشهود أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفتين خلال الاشتباكات إحداها أصابت منزل المواطن شحدة أبو عنزة، لكن لم يبلغ عن إصابات .
وبين الشهود ان عدد من الآليات العسكرية قامت بالتوغل بعد اكتشاف القوة الخاصة واطلقت عدد من القذائف باتجاه اراضي المواطنين الامر الذي ادي الي حدوث حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين القريبين من المنطقة المستهدفة.
وأصيب عدة مواطنين جراء قصف مدفعي إسرائيلي، على شرق خان يونس.وأفاد شهود عيان أن من بين المصابين مزارع في العشرينات من عمره نقل إلى 'مستشفى ناصر' في خان يونس لتلقي للعلاج، بعد إصابته بشظايا القصف المدفعي.
وأضافوا أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذائف عدة وفتحت النار باتجاه منازل المواطنين وممتلكاتهم قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بالقرب من موقع 'كيسوفيم' العسكري الإسرائيلي شرق خان يونس، وأشاروا إلى أن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية وصلت إلى تلك المنطقة.
من جهته قال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في تصريحات لاذاعة الاقصى ان مقاتلي القسام تصدوا لقوة اسرائيلية توغلت في قطاع غزة في حين لن ينف او يؤكد سقوط شهود من مقاتلي القسام او من المواطنيين.
وقال الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة في تصريحات صحفية "ان اشتباك وقع بين عناصر من القسام وقوات الاحتلال المتوغلة مسافة 500 متر داخل الشريط الحدودي, مضيفا ان الكتائب امطرت القوة الاسرائيلية بالاسلحة الثقيلة ما ادي الى وقوع عدد من التقلي والجرحي في الجنود.
واكد ابو عبيدة ان هذا ياتي في اطار التصدي للقوات الاسرائيلية المتوغلة داخل الشريط الحدودي
كما واعلنت كتائب شهداء الاقصى في بيان لهم وصل "سما " نسخة منه، ان افراد كتائب الاقصى يخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال في خان يونس، حيث اطلقت 7 قذائف هاون على الاليات العسكرية الاسرائيلية مؤكدة اصابتها بصورة مباشرة.
واشارت الكتائب ان مقاوميها يحاصرون قوة اسرائيلية خاصة في محيط منازل ابو عصفور وابو طعيمة في خان يونس، وقاموا بتفجير عبوة جانبية شديدة الانفجار، مؤكدين هبوط طائرات اسرائيلية لنقل الجنود المصابين.
وقال ناطق عسكري باسم كتائب الاقصي الذراع المسلح لحركة فتح في تصريحات عبر الهاتف لوكالة "سما" ان مقتل الجنديين الاسرائيليين تم عن طريق اشتباكات مسحلة وقت بين كتائب الاقصي وقوة اسرائيلية خاصة كانت متوغلة شرق مدينة خانيونس.
واوضح الناطق الذي فضل عدم كشف هويته ان مجموعة من كتائب الاقصي استطاعت محاصرة قوة اسرائيلية خاصة تحصنت داخل احد المنازل واطلاق النار بشكل مكثف صوبها مما اجبرها على عدم مغادرة المنزل.
وبين ان مجموعة اخري من الكتائب استطاعت اطلاق سبع قذائف هاون باتجاه الآليات المتمركزة بالقرب من معبر كيسوفيم حيث حاول الاحتلال التقدم باتجاه القوة المحاصرة الامر الذي دفع مقاتلي الاقصي الي تفجير عبوة ناسفة تزن 60كجم بالجنود واصابتهم بشكل مباشر.
بدورها، أكدت حكومة غزة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو على حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه ضد أي عدوان إسرائيلي.
وأكد النونو في تصريح متلفز أن الاحتلال هو من بدأ التصعيد للتغطية على فشل العملية السياسية، ولحرف الأنظار عما يجري من انتهاكات داخل مدينة القدس المحتلة.