عن الحـُب / ماذا لو
كان الحب مجهول الهوية والنتيجة ؟ .. خاطرة قصيرة
الـحـُبروحالحياة والأمل المنتظر
اسأل نفسي أولا ؟ ؟ والى كل من دخل
الحب إلى قلبه يوما ما ثانيا ؟ ؟ ماذا لو كان أحد دخل إلى قلبه حب وعشق
حبيبة ً ما لكن هذا الحب مجهول الهوية والمصير لعدة أسباب كل حسب ظرفه
ومعاناته . أقول برأيي أنا ما يلي :
لحياة الناس وسيلتان وغايتان لا يطيب بدونهما العيش ،
ولا يبلغ بدونهما العمر : الأول هو الحب بأنزه معانيه والثاني هو الأمل
المرتقب .
فالحب / هذا
المفهوم الواسع الذي يكمن فيه مدد الرجاء وتندمل به الجفون القريحة ،
وتلتئم به القلوب الجريحة ، فلا نبتئس إذا ما تكدرت صفوة ألأيام بعض
السحابات العابرة من عثرات الدهر وبعض المفاجئات فلا بد معها بصيص من
الأمل الموعود , فالحب بمثابة تسكين وعلاج نفسي و روحي لكل من اصطحاب
العلاقة الحميمة .
فطير الكروان يموت فرخه في المساء ، وفي الصباح يرقص ويصدح ، والشاة يذبح
حملها في الحظيرة ، وفي المروج تعثوا وتمرح ، والوالد يتعبه بعد ولده لكن
لا يكل ولا يمل ، كما يعيش أيضا النهر الناضب في ارتقاب الفيضان والروض
الذابل في انتظار الربيع . فكل هؤلاء وان أتعبتهما تلك السحابات لكن (حب
التجدد ) موجود للأيام التالية .
أما النعمة الثانية نعمة الأمل الواسع / بلا
قيود أو شروط , فماذا كان يصنع الأسى بالقلوب الوالهة , وماذا كان يفعل
الأسى بالحبيب الذي يغازل حبيبه لكنه يفاجأ فيما بعد بحب مجهول المستقبل
والمصير, إذا لم يكن نتيجة ذلك فيما يأتي من الزمان ( أمل التناسي وليس
النسيان ) من الذهن صورة ذلك الحبيب الراحل أو الهاجر أو حبه المستحيل !
فلنتصور دوام هذه النار على نياط القلب وأعصاب الجسد ، ثم نقَدَّر في
أنفسنا الحياة على هذه الصورة ، لكنها والحمد لله لا تدوم ، ولا يبقى من
الشيء المستحيل إلا صورة لا تنطق ، و من الجراح إلا ندبة لا تحس فكل هذه
الأمور تتجدد بالأمل وان كان بعيدا ومرتقبا ويبقى مع الأمل ذكريات تدق في
ناقوس الذكريات , حتى وان تشتت الأحباء وابتعد كل منهم عن حبيبه بطرق شتى
متفرقة .
وماذا كان يفعل اليأس بالنفوس المكروبة
بكوارث الحياة إذا لم يفتح الأمل أمامها فرجة في الأفق المُطْبق ، وفسحة من
الغد المجهول .
حينها ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟
إنه أمله فيالحصاد
... وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل والأوطان ؟إنهأمله في الربح... وما
الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة؟إنه أمله في النجاح ... وما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر ؟ إنهأمله في العافية.... وما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه ؟ إنه أمله فيرضوان ربه وجنته ...
( فالأمل وان كان
سلبي النتائج وشاق بتناسي الحبيب لحبيبه بحب مجهول الهوية والنتيجة إنما
يكون هذا الباب ) ـ إذاً ـ قوة الأمل بمفهومه العام تشرح صدر الحبيب نحو
حبيبه في أوقات آنية وحاضرة وان كانت نتيجة ذلك العشق ( مجهولة الهوية )
ويترك الباقي للزمن وما يحدده من نتائج .
لذلك يكون الأمل
الذي نتحدث عنه هناضد
اليأس والقنوط ، إنه يحمل معنى البشرى وحسن الظن ، بينما اليأس معول الهدم
الذييحطم في النفس
بواعث العمل . ويوهى في الجسد دواعي القوة . وفي هذا المعنى قالالشاعر:
أعلل النفس
بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
فلا نكل أو نمل
إذا كان في يومنا هذا قنوط ، ففي غدنا الآتي رجاء وأمل وان كان شاقا ومستحيلا ........
كان الحب مجهول الهوية والنتيجة ؟ .. خاطرة قصيرة
الـحـُبروحالحياة والأمل المنتظر
اسأل نفسي أولا ؟ ؟ والى كل من دخل
الحب إلى قلبه يوما ما ثانيا ؟ ؟ ماذا لو كان أحد دخل إلى قلبه حب وعشق
حبيبة ً ما لكن هذا الحب مجهول الهوية والمصير لعدة أسباب كل حسب ظرفه
ومعاناته . أقول برأيي أنا ما يلي :
لحياة الناس وسيلتان وغايتان لا يطيب بدونهما العيش ،
ولا يبلغ بدونهما العمر : الأول هو الحب بأنزه معانيه والثاني هو الأمل
المرتقب .
فالحب / هذا
المفهوم الواسع الذي يكمن فيه مدد الرجاء وتندمل به الجفون القريحة ،
وتلتئم به القلوب الجريحة ، فلا نبتئس إذا ما تكدرت صفوة ألأيام بعض
السحابات العابرة من عثرات الدهر وبعض المفاجئات فلا بد معها بصيص من
الأمل الموعود , فالحب بمثابة تسكين وعلاج نفسي و روحي لكل من اصطحاب
العلاقة الحميمة .
فطير الكروان يموت فرخه في المساء ، وفي الصباح يرقص ويصدح ، والشاة يذبح
حملها في الحظيرة ، وفي المروج تعثوا وتمرح ، والوالد يتعبه بعد ولده لكن
لا يكل ولا يمل ، كما يعيش أيضا النهر الناضب في ارتقاب الفيضان والروض
الذابل في انتظار الربيع . فكل هؤلاء وان أتعبتهما تلك السحابات لكن (حب
التجدد ) موجود للأيام التالية .
أما النعمة الثانية نعمة الأمل الواسع / بلا
قيود أو شروط , فماذا كان يصنع الأسى بالقلوب الوالهة , وماذا كان يفعل
الأسى بالحبيب الذي يغازل حبيبه لكنه يفاجأ فيما بعد بحب مجهول المستقبل
والمصير, إذا لم يكن نتيجة ذلك فيما يأتي من الزمان ( أمل التناسي وليس
النسيان ) من الذهن صورة ذلك الحبيب الراحل أو الهاجر أو حبه المستحيل !
فلنتصور دوام هذه النار على نياط القلب وأعصاب الجسد ، ثم نقَدَّر في
أنفسنا الحياة على هذه الصورة ، لكنها والحمد لله لا تدوم ، ولا يبقى من
الشيء المستحيل إلا صورة لا تنطق ، و من الجراح إلا ندبة لا تحس فكل هذه
الأمور تتجدد بالأمل وان كان بعيدا ومرتقبا ويبقى مع الأمل ذكريات تدق في
ناقوس الذكريات , حتى وان تشتت الأحباء وابتعد كل منهم عن حبيبه بطرق شتى
متفرقة .
وماذا كان يفعل اليأس بالنفوس المكروبة
بكوارث الحياة إذا لم يفتح الأمل أمامها فرجة في الأفق المُطْبق ، وفسحة من
الغد المجهول .
حينها ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟
إنه أمله فيالحصاد
... وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل والأوطان ؟إنهأمله في الربح... وما
الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة؟إنه أمله في النجاح ... وما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر ؟ إنهأمله في العافية.... وما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه ؟ إنه أمله فيرضوان ربه وجنته ...
( فالأمل وان كان
سلبي النتائج وشاق بتناسي الحبيب لحبيبه بحب مجهول الهوية والنتيجة إنما
يكون هذا الباب ) ـ إذاً ـ قوة الأمل بمفهومه العام تشرح صدر الحبيب نحو
حبيبه في أوقات آنية وحاضرة وان كانت نتيجة ذلك العشق ( مجهولة الهوية )
ويترك الباقي للزمن وما يحدده من نتائج .
لذلك يكون الأمل
الذي نتحدث عنه هناضد
اليأس والقنوط ، إنه يحمل معنى البشرى وحسن الظن ، بينما اليأس معول الهدم
الذييحطم في النفس
بواعث العمل . ويوهى في الجسد دواعي القوة . وفي هذا المعنى قالالشاعر:
أعلل النفس
بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
فلا نكل أو نمل
إذا كان في يومنا هذا قنوط ، ففي غدنا الآتي رجاء وأمل وان كان شاقا ومستحيلا ........