هى : ما عدت اعرف كم مرة كرهت الحنين إليك
ولا أعرف متى سأستطيع التوقف عن عشق عينيك
آدم: أكرهت الحنين؟
أم عدد مرات نوبات الحنين؟
إذا كنت للعد تجيدين…
فعُدى و عُدى و لن تملين…
فغيرى لن تعشقين…
وفى فلكى كم ستدورين…
و عن عشق عينيّ…
وعداً : لن تتوقفين
هى :لم يأتني جوابك قبلا
قد كنت صامتا متكتما
تجاهلت حنيني مرات ومرات
و أغفلت رسائلي المعطرة آلاف المرات
لم أستطع الخروج منك إلا إليك و لكنك في كل مرة تلملم أمتعة الحنين و ترحل ….تعود بعدها لتقول لي:عذرا نسيت جواز سفري لديكِ….فأغفر و أرحل معك بحقيبة ملأى بالوجع ….
أريد أن أعود إلى نفسي….إلى روحي …لللامكان
آدم : إن الإلهَ إذا أحب عبداً هداه
و إن سره بوحه أخر تلبية نداه
فما كان من عبده إلا أن زاد دُعاه
فلمَ تعجبين و نهجى من رب العالمين
فكمْ دغدغتنى مفردات حُبك فى حبي…
و كم أطربتنى دقات حنينك على أوتار قلبى
فأبطأت الاجابه شغفاً و طمعاً فى استزاده
أبطأت الاجابه لأرتوى و أرتوى حد الثماله
فلا تعيبى صمتى و طول انتظارك
فقد وقع عنى شهدك وثيقة قرارك
بعد أن غمس قلمه فى محبرة ضياءك
هى :يا ألهي فهلا شهدت بأنه كان معذبي
و كان فرحي و كان مأساتي
كل ليلة كنت أهوى الهوى
في عينيه و كنت زاهدة في كل ملذاتي
ليت القمر يوما كان ناطقا …
ليشكو لك حالي و ارهاقي
و لكن المحب عن كل الذنوب
كليل كما لو انه بوما لم يذق اي أهات
فسامحني يا أيها المتيم و سأبعي على عهدي الذاتي
ولكن رفقا بأعصابي و بمشاعري
لا تطل البعد أو تنأى عن حباتي
آدم : اغفرى لى سيدتى حماقتي…
فأنت منى لا لي…أنت مني شقيقةٌ و ام…
عرضٌ و دمْ …رحم ٌوفمْ…وطنُ و حُلمْ…
حقٌ أنشدهُ لا ظلم…شرفٌ لا أدعيه…
نغمٌ فى حياتي…قنديلٌ يبدد ظُلماتي …
منك المودة واليك السكنْ…
فاغفرى لى لحظات حُمقي و ما يبدر عنى من ذلل
هى: ياسيدي سكنت الروح
قبل القلب
قبل العقل
احيانا
و أخذتني في جولة …
في غفلة
وبسرعة
بين الحب واللاحب
و أشعلت في ذاك اللب
نيرانا
فلتبتهج
و لتنتهج
ولتنفرج
فلقد مررت هاهنا
واحتللت زواياك من الكبرى
إلى الصغرى
و اتخذت من عينيك
شطآنا
آدم: احتوينى سيدتى اينما شئتِ …
احتلينى قدرما و الى متى شئتِ…
و لتسبحى فى شرايينى كيفما شئتِ…
فانا لكِ البلاط و انت المليكة…
صرت المرفأ و انت السفينة……
فاحكمى بلادى و كونى حنيفة…
و لتمخرى عبابى و قد خُط على اشرعتك
حبيبة…حبيبة…حبيبه
هى: بدأت رحلتي الآن في بحورك اللجة
وبدات أبحث عن الميناء و المرفأ
أعبر جانب الموانئ المؤقتة
لأجد ذاك المرسى الأبدي
لا أعلم؟؟…
أهو في عينيك؟
أم قلبك؟
أم روحك
لكنها رحلة بدات بلا عودة
آدم: لكِ فى عيناي مرفأ
ولكِ فى قلبى مائة مرفأ
و لكِ فى روحي ألف مرفأ
و لكِ فى بحارى ألف مرفأ و مرفأ
لن تضيعى و ايضاً لن تعودى…
لن تحزنى و لا ينبغى لكِ أن تحزني
فقط تُزهلي ولن تملكى سوى أن تُزهلى
أبداً لن تملكى فعلك بل رداً لفعلي
عفواً سيدتى فمركبك قيد أسرى
فقبطانك حبي و رياحك عشقى