انتقل تمساح من جنوب بحيرة ناصر بأقصى جنوب مصر، وهو صغير السن والحجم، ليثير بعدما كبر حجمه في نهر النيل شمال السد، الرعب بين السياح والمواطنين في مدينة أسوان السياحية. إذ انهالت البلاغات على إدارة الأزمات والكوارث في المدينة وإدارة المحميات الطبيعية عن وجود تمساح طوله 5 أمتار في مياه النهر.
مما يذكر أنه منذ إنشاء السد العالي عام 1970 ما عادت التماسيح تشكل أي خطورة في المجرى المائي الواقع شمال السد، لكن في بعض الأحيان تتمكن بعض التماسيح الصغيرة من الوصول للجانب الشمالي من النيل، لكنها عند بلوغها داخله تصبح مصدر خطر على المزارعين والسياح والصيادين.
البلاغات بشأن التمساح الجديد بادر إلى رفعها مسؤولو فنادق نيلية عائمة، وأصحاب مراكب شراعية ومواطنون وسياح، اتفقوا على أنهم شاهدوا تمساحا ضخما يسبح في النهر أثناء سير الفنادق العائمة والمراكب الشراعية عند منطقة الأعقاب شمالي أسوان، لكنه لم يتعرض لأحد بأذى.
المهندس محمد حسيب مدير المحميات الطبيعية في أسوان أوضح لـ«الشرق الأوسط» قائلا إنه شكل عددا من اللجان من إدارة المحميات وشرطة المسطحات المائية والبيئة بأسوان وقد أنهت عملها مساء أمس، ولم يعثر على التمساح في المنطقة التي قيل إنه شوهد فيها. وأضاف أن منطقة البحث ستوسع وسيتم خلال الأيام المقبلة شمال المنطقة المشتبه بها وجنوبها، قبل أن يكبر حجمه ويزيد وزنه ويبدأ بمهاجمة المواطنين والسياح.
وذكر حسيب أيضا أن «التماسيح غالبا ما تعيش في أسوان جنوبي بحيرة السد العالي (بحيرة ناصر)، وهي تربى في أغلب بيوت قرى غرب أسوان كعنصر من عناصر جذب السياح، وعادة ما تكون صغيرة السن ولا يتعدى طول الواحد منها مترا واحدا، وهي لا تباع ولا تشرى بموجب القانون.
هذا، وترجح شرطة المسطحات المائية أن يكون أحد السياح قد اشترى التمساح قبل عدة سنوات حين كان صغير السن والحجم، وألقاه في النيل شمالي البحيرة خوفا من مساءلته قضائيا. كما ترجح شرطة المسطحات أن يكون التمساح قد اعتمد في غذائه طوال الفترة الماضية على بعض الحيوانات والأسماك في منطقة ضحلة قرب منطقة الأعقاب، وهو ما يسهل أمر محاصرته والإمساك به قبل أن يهرب من المنطقة باتجاه الشمال.