بمشاركة عشرات المؤسسات والشركات ومئات الخريجين..جامعة القدس المفتوحة تعقد يومها التوظيفي السادس في جنين
اختتمت جامعة القدس المفتوحة فعاليات يوم التوظيف السنوي السادس الذي أقامته الجامعة لخريجيها من منطقة جنين ضمن سلسلة أيام التوظيف التي تقيمها في مناطقها التعليمية ومراكزها الدراسية كافة وذلك يوم الاثنين الموافق 19/7/2010.
وأقيم يوم التوظيف تحت رعاية أ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة وبدعم من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال، وبحضور عدد كبير من الأكاديميين والشخصيات الاعتبارية وممثلي الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ومن ثم وقف الحضور احتراما للسلام الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت قرأوا من خلالها الفاتحة على أرواح الشهداء.
وأشار أ. إياد أشتية رئيس قسم متابعة الخريجين في الجامعة والذي تولى عرافة الحفل إلى أن الجامعة وجدت لتقوم بدورها المتميز والريادي في النهوض بواقع المجتمع الفلسطيني، ومواجهة إجراءات وعراقيل الاحتلال التي قسمت الوطن إلى كنتونات حالت في كثير من الأحيان من التواصل بسهولة، ووضعت العراقيل أمام الشباب الفلسطيني في تحصيل العلم والحصول على فرص توظيف مناسبة ومتساوية تراعي قدراتهم وميولهم واستعداداتهم.
ونوه اشتية إلى أن جامعة القدس المفتوحة تركت أثراً إيجابياً في مناحي الحياة كافة في المجتمع الفلسطيني من خلال التغلب على الظروف الصعبة التي سببها الاحتلال، مضيفاً أن يوم التوظيف السادس ينسجم مع مخططات الجامعة لمتابعة أمور الخريجين أثناء دراستهم وبعد تخرجهم معتبراً ذلك استثماراً للإنسان الذي أخذت الجامعة على عاتقها تطويره وتبنيه.
وأضاف اشتية أن الجامعة بادرت إلى عقد أيام التوظيف وتنظيمها بشكل متتابع في المناطق التعليمية المختلفة من منطلق حرص الجامعة على خريجيها وتقديم ما أمكن من خدمات لهم، وتسويقهم في ميادين العمل المحلية والخارجية، وتعريف المؤسسات بقدراتهم ومؤهلاتهم.
وأشار إلى أن الهدف من إقامة أيام التوظيف هو تعريف الخريجين بسوق العمل واحتياجاته، وتعريف المؤسسات بمؤهلات وقدرات الخريجين، وبناء الثقة بالنفس وتعزيز وسائل التواصل والتعبير عن الذات لدى الخريجين، ومساعدة الخريجين في الحصول على فرص عمل وتدريب بما يتناسب مع مؤهلاتهم وميولهم، إضافة إلى الحصول على التغذية الراجعة من خلال الخريجين والمؤسسات إسهاما في تطوير الأداء للطرفين.
وقدم مدير منطقة جنين التعليمية الدكتور هاني أبو الرب كلمة ترحيبية باسم أ.د يونس عمرو رئيس الجامعة نوه بها إلى أن عدد خريجي الجامعة في منطقة جنين منذ تأسيس الجامعة عام 1991 وحتى نهاية العام الدراسي الحالي بلغ(4961) خريجاً وخريجة في مختلف البرامج والتخصصات. وقال الدكتور أبو الرب إننا ننظر إلى هذا اليوم وكلنا أمل أن يكون باكورة لأيام توظيف أخرى يتعزز من خلالها العلاقة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي الأهلية والحكومية والخاصة، لما فيه خدمة مصلحة الطرفين والوطن بعامة.
وشكر د. أبو الرب شركة جوال الراعي الحصري للنشاط، داعياً المؤسسات والشركات الوطنية جميعاً للمساهمة في دعم ورعاية التعليم والبحث العلمي في فلسطين أسوة بما تفعله المؤسسات والشركات في دول العالم المتقدم.
وفي كلمته قال د. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة "نلتقي اليوم ضمن تطبيق عملي لفلسفة جامعة القدس المفتوحة ورؤيتها التي تركز خدمات الجامعة حول الدارس بشكل رئيس، فتسعى الجامعة إلى متابعة الدارس قبل التحاقه بالجامعة من خلال اللقاءات الإرشادية التي تعقدها لطلبة الثانوية العامة، وأثناء التحاقه بالجامعة، وحتى بعد تخرجه منها، فكان إنشاء قسم متابعة الخريجين في دائرة شؤون الطلبة قبل ثلاث سنوات فكرة وتطبيقا عملياً رائداً ومتميزاً بحجم الخدمات التي يقدمها وطبيعة هذه الخدمات، ليس فقط على مستوى مؤسسات التعليم العالي المحلية بل على المستوى العربي والإقليمي حسب معرفتنا واطلاعنا.
وشدد د. شاهين على انه وفي ظل وجود خريج متميز ومنافس في جامعة القدس المفتوحة استناداً إلى محكات علمية ومعيارية، منها نتائج امتحانات التقدم للوظيفة في وزارة التربية والتعليم العالي، وامتحان التوظيف في وكالة الغوث الدولية، واختبار الكفاءات الدولي (ETS) الذي تفردت الجامعة في تطبيقه على خرجيها، والتقويم الدولي الشامل للجامعة وعملياتها ومخرجاتها الذي نفذته جامعة مانيتوبا الكندية بدعم من البنك الدولي وهيئة الاعتماد والجودة في وزارة التربية والتعليم العالي، وغيرها من المحكات الأدائية في الوظائف المختلفة وبرامج الدراسات العليا المحلية والعالمية، في ظل هذا الإنجاز، ورغم ضيق سوق العمل المحلي ومحدودية إمكاناته، وعدم توافر المعايير الموضوعية للتوظيف في كثير من الأحيان، وفي ظل العدد الكبير والمتزايد من الخريجين في كل التخصصات ونسب البطالة المرتفعة بينهم ، حق على أسرة الجامعة مساعدة خريجيها في تأهيلهم للمنافسة بجدارة على فرص العمل المتوافرة من خلال إكسابهم المهارات اللازمة للبحث عن الوظيفة مثل مهارات الاتصال والتواصل، ومهارات المقابلة، ومهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات، وطريقة كتابة السيرة الذاتية، وغيرها من المهارات الشخصية والاجتماعية، إضافة إلى الدورات والتدريب على بعض البرامج والمواضيع المتخصصة بحسب البرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعة بالتعاون مع المؤسسات الشريكة مثل منتدى شارك الشبابي ومؤسسة إنجاز فلسطين ومجموعة الاتصالات الفلسطينية ومركز الإرشاد الفلسطيني وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة والاختصاص، كإضافة على الإعداد الأكاديمي المتطور والخطط الأكاديمية للتخصصات.
وأضاف د. شاهين أن الجامعة ممثلة بقسم الخريجين قامت خلال السنة الأولى من بناء خدمات متابعة الخريجين ببناء قاعدة بيانات واسعة عن أكثر من (45,000) خريجاً، هم خريجو الجامعة منذ فوجها الأول عام 1997 وحتى العام الحالي 2010، الذي يعمل منهم "للحصول على تغذية راجعة عن احتياجاتهم واقتراحاتهم التي تخدم في تطوير برامج الجامعة وتخصصاتها وخططها المستقبلية"، ومن يبحثون عن فرص للتدريب والعمل بالشراكة مع قطاعات التشغيل والتوظيف كافة، وضمن مبدأ المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة اللتين تخدمان في المحصلة تنمية مجتمعنا الفلسطيني وبناء مؤسساته على أسس سليمة ومتينة نحو إقامة الدولة والاعتماد على الذات، وتسهم أيضا في تغيير بعض المفاهيم المغلوطة عن الجامعة وخريجيها عبر الاحتكاك المباشر والقياس الموضوعي، وتوجت هذه المرحلة ببناء شبكة حاسوبية تسهل التواصل مع الخريجين والمؤسسات والمعنيين، تتمثل في منتدى إلكتروني واسع الخدمات اسميناه "خريجو الجامعة"، يساعد أيضا في تبويب البيانات ومعالجتها والاستفادة منها بفاعلية ومنهج علمي سليم.
وفيما يتعلق بأيام التوظيف قال د. شاهين إن الجامعة عقدت سلسلة منها في مناطقها التعليمية المختلفة على مدى السنتين الماضيتين سعياً نحو فتح آفاق التواصل بين الخريجين ومؤسسات التشغيل والتوظيف الحكومية والأهلية والخاصة في المجتمع، وضمن إطار الإيمان علماً وعملاً بالمسؤولية المجتمعية للجامعة تجاه أفراد المجتمع ومؤسساته، وبخاصة خريج الجامعة في تخفيف حدة البطالة وتطوير القدرات والمهارات والاستعدادات للأفراد.
وشدد على أن الجامعة تسعى من خلال هذه الأيام إلى توفير فرص تدريب لخريجيها وتفسح المجال لهم لإبراز قدراتهم واستغلال مؤهلاتهم، وللمؤسسة أن تختار ما يناسبها ويخدم احتياجاتها. مع السعي الدائم للحصول على فرص توظيف "ولو محدودة" تعطي لخريج الجامعة حقه ليبرهن على مصداقية نتائج المحكات التي خاضها، فأبدع فيها وأنجز، ومن خلال المقابلات المباشرة بين الخريجين وممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة والسير الذاتية للخريجين المشاركين.
وفي ختام كلمته شكر د. شاهين كل الشركات والمؤسسات المشاركة، وحيا الجهود كافة التي بذلت لإخراج يوم التوظيف في أبها صورة، مشيراً إلى الرقي والإبداع والتفاني في العمل الذي يتمتع به كادر الجامعة في المجالات كافة ومنها فعاليات أيام التوظيف والخدمات المقدمة للخريجين بشكل عام.
وألقى السيد قدورة موسى محافظ جنين كلمة توجه بالشكر والتقدير فيها إلى جامعة القدس المفتوحة التي أعدت ورتبت يوم التوظيف، والى شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" الداعمة للنشاط، مشيراً إلى أن تطوير عجلة التنمية وتطوير هياكل الاقتصاد الفلسطيني تقف على الدوام عقبة أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي عمل وما زال يعمل على إعاقة واحتجاز التطور الفلسطيني بشكل منهجي وعلى الصعد والميادين كافة لاعتقاده انه بهذه السياسة الاحتلالية الخبيثة يستطيع أن يؤبد احتلاله للشعب الفلسطيني ويحد من سقف توقعاته السياسية وطموحة المعلن في التحرر من الاحتلال والخلاص منه.
وعبر موسى عن اعتزازه العميق بجامعة القدس المفتوحة وكادرها، مثمناً دورها الريادي في عملية بناء الدولة ومشيراً إلى أنها دأبت منذ البدء ومنذ نشأتها على أرض الوطن على تكريس فرص التعليم وتوفيرها لسائر أفراد وقطاعات شعبنا وبخاصة القطاعات الفقيرة وقطاعات الأسرى والجرحى وأبناء الشهدا وربات البيوت وغيرهم من فئات شعبنا البطل، متمنياً أن يعقد يوم التوظيف القادم وقد تحققت أماني شعبنا بالوحدة وإقامة الدولة.
بدوره قال بدر زماعرة المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي والذي ألقى كلمة المؤسسات الشريكة للجامعة إن هذا اليوم فرصة للخريجين للبحث عن طموحهم بالعمل حتى لا يحبطون ويضطرون للهجرة، وخاطب أسرة الجامعة مبيناً لها أنه من خلال أيام التوظيف التي شاركوا في فعالياتها فهم يشهدون على إنجازات متتابعة ومتميزة في هذا المجال تسجل للجامعة وكل العاملين فيها، وأشار زماعرة إلى حجم التعاون المشترك بين المنتدى والجامعة فيما يتعلق بتدريب الخريجين وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، مثمناً جهود دائرة شؤون الطلبة وقسم متابعة الخريجين في الارتقاء بمستوى الطلبة وعملهم الدائم على تقديم الخدمات الممكنة كافة في تطوير قدراتهم الإبداعية.
وفي كلمة راعي يوم التوظيف قال السيد عصام صبيح مدير شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال في محافظة جنين "...، ها نحن اليوم نحط في محطة أخرى من محطات المشاريع الجامعية التي تقوم بها "جوال"، ويسعدنا أن تكون هذه المحطة في جامعة القدس المفتوحة التي لطالما ربطتنا بها علاقة متينة وتعاون كبير وشراكة من شأنها أن تلقي بظلالها على تقدم المجتمع ورفعته من خلال دعم الطلبة الفلسطينيين".
وأضاف صبيح "..،يشرفنا أن نكون أحد الشركات الفلسطينية التي تشارك في هذا اليوم التوظيفي المميز، حيث أن من أحد الأهداف السامية لشركة "جوال" هي إيجاد فرص عمل للخريجين.
وقال " لا شك بأنها مفخرة للوطن أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية بات يأخذ صفة الديمومة والتنمية، أي أن الاستثمار بات بالمشاريع التي تحقق نهضة في المجتمع على المستوى بعيد الأمد، ولا يقتصر على تقديم الدعم على مشاريع ووجهات قد تنتفع انتفاعاً مرحلياً.
وتمنى صبيح في ختام كلمته التوفيق للخريجين في إيجاد فرص العمل المناسبة وشكر الجهود التي بذلت لإنجاح فعاليات هذا اليوم.
وبعد الافتتاح جرى تفاعل مباشر بين الخريجين وممثلي عشرات المؤسسات والمنشئات الفلسطينية العامة والخاصة في وسيلة للحصول على فرص عمل أو تدريب وتحقيق احتياجات الطرفين. وتم عرض العديد من مشاريع التخرج المميزة والتي حازت على مراكز متقدمة في عدد من المسابقات التي أجريت في الجامعات الفلسطينية والعربية. وقد شاركت عشرات المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة في فعاليات هذا اليوم، إضافة إلى ما يزيد عن ستمائة خريج وخريجة، من تخصصات الجامعة المختلفة.
اختتمت جامعة القدس المفتوحة فعاليات يوم التوظيف السنوي السادس الذي أقامته الجامعة لخريجيها من منطقة جنين ضمن سلسلة أيام التوظيف التي تقيمها في مناطقها التعليمية ومراكزها الدراسية كافة وذلك يوم الاثنين الموافق 19/7/2010.
وأقيم يوم التوظيف تحت رعاية أ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة وبدعم من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال، وبحضور عدد كبير من الأكاديميين والشخصيات الاعتبارية وممثلي الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ومن ثم وقف الحضور احتراما للسلام الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت قرأوا من خلالها الفاتحة على أرواح الشهداء.
وأشار أ. إياد أشتية رئيس قسم متابعة الخريجين في الجامعة والذي تولى عرافة الحفل إلى أن الجامعة وجدت لتقوم بدورها المتميز والريادي في النهوض بواقع المجتمع الفلسطيني، ومواجهة إجراءات وعراقيل الاحتلال التي قسمت الوطن إلى كنتونات حالت في كثير من الأحيان من التواصل بسهولة، ووضعت العراقيل أمام الشباب الفلسطيني في تحصيل العلم والحصول على فرص توظيف مناسبة ومتساوية تراعي قدراتهم وميولهم واستعداداتهم.
ونوه اشتية إلى أن جامعة القدس المفتوحة تركت أثراً إيجابياً في مناحي الحياة كافة في المجتمع الفلسطيني من خلال التغلب على الظروف الصعبة التي سببها الاحتلال، مضيفاً أن يوم التوظيف السادس ينسجم مع مخططات الجامعة لمتابعة أمور الخريجين أثناء دراستهم وبعد تخرجهم معتبراً ذلك استثماراً للإنسان الذي أخذت الجامعة على عاتقها تطويره وتبنيه.
وأضاف اشتية أن الجامعة بادرت إلى عقد أيام التوظيف وتنظيمها بشكل متتابع في المناطق التعليمية المختلفة من منطلق حرص الجامعة على خريجيها وتقديم ما أمكن من خدمات لهم، وتسويقهم في ميادين العمل المحلية والخارجية، وتعريف المؤسسات بقدراتهم ومؤهلاتهم.
وأشار إلى أن الهدف من إقامة أيام التوظيف هو تعريف الخريجين بسوق العمل واحتياجاته، وتعريف المؤسسات بمؤهلات وقدرات الخريجين، وبناء الثقة بالنفس وتعزيز وسائل التواصل والتعبير عن الذات لدى الخريجين، ومساعدة الخريجين في الحصول على فرص عمل وتدريب بما يتناسب مع مؤهلاتهم وميولهم، إضافة إلى الحصول على التغذية الراجعة من خلال الخريجين والمؤسسات إسهاما في تطوير الأداء للطرفين.
وقدم مدير منطقة جنين التعليمية الدكتور هاني أبو الرب كلمة ترحيبية باسم أ.د يونس عمرو رئيس الجامعة نوه بها إلى أن عدد خريجي الجامعة في منطقة جنين منذ تأسيس الجامعة عام 1991 وحتى نهاية العام الدراسي الحالي بلغ(4961) خريجاً وخريجة في مختلف البرامج والتخصصات. وقال الدكتور أبو الرب إننا ننظر إلى هذا اليوم وكلنا أمل أن يكون باكورة لأيام توظيف أخرى يتعزز من خلالها العلاقة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي الأهلية والحكومية والخاصة، لما فيه خدمة مصلحة الطرفين والوطن بعامة.
وشكر د. أبو الرب شركة جوال الراعي الحصري للنشاط، داعياً المؤسسات والشركات الوطنية جميعاً للمساهمة في دعم ورعاية التعليم والبحث العلمي في فلسطين أسوة بما تفعله المؤسسات والشركات في دول العالم المتقدم.
وفي كلمته قال د. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة "نلتقي اليوم ضمن تطبيق عملي لفلسفة جامعة القدس المفتوحة ورؤيتها التي تركز خدمات الجامعة حول الدارس بشكل رئيس، فتسعى الجامعة إلى متابعة الدارس قبل التحاقه بالجامعة من خلال اللقاءات الإرشادية التي تعقدها لطلبة الثانوية العامة، وأثناء التحاقه بالجامعة، وحتى بعد تخرجه منها، فكان إنشاء قسم متابعة الخريجين في دائرة شؤون الطلبة قبل ثلاث سنوات فكرة وتطبيقا عملياً رائداً ومتميزاً بحجم الخدمات التي يقدمها وطبيعة هذه الخدمات، ليس فقط على مستوى مؤسسات التعليم العالي المحلية بل على المستوى العربي والإقليمي حسب معرفتنا واطلاعنا.
وشدد د. شاهين على انه وفي ظل وجود خريج متميز ومنافس في جامعة القدس المفتوحة استناداً إلى محكات علمية ومعيارية، منها نتائج امتحانات التقدم للوظيفة في وزارة التربية والتعليم العالي، وامتحان التوظيف في وكالة الغوث الدولية، واختبار الكفاءات الدولي (ETS) الذي تفردت الجامعة في تطبيقه على خرجيها، والتقويم الدولي الشامل للجامعة وعملياتها ومخرجاتها الذي نفذته جامعة مانيتوبا الكندية بدعم من البنك الدولي وهيئة الاعتماد والجودة في وزارة التربية والتعليم العالي، وغيرها من المحكات الأدائية في الوظائف المختلفة وبرامج الدراسات العليا المحلية والعالمية، في ظل هذا الإنجاز، ورغم ضيق سوق العمل المحلي ومحدودية إمكاناته، وعدم توافر المعايير الموضوعية للتوظيف في كثير من الأحيان، وفي ظل العدد الكبير والمتزايد من الخريجين في كل التخصصات ونسب البطالة المرتفعة بينهم ، حق على أسرة الجامعة مساعدة خريجيها في تأهيلهم للمنافسة بجدارة على فرص العمل المتوافرة من خلال إكسابهم المهارات اللازمة للبحث عن الوظيفة مثل مهارات الاتصال والتواصل، ومهارات المقابلة، ومهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات، وطريقة كتابة السيرة الذاتية، وغيرها من المهارات الشخصية والاجتماعية، إضافة إلى الدورات والتدريب على بعض البرامج والمواضيع المتخصصة بحسب البرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعة بالتعاون مع المؤسسات الشريكة مثل منتدى شارك الشبابي ومؤسسة إنجاز فلسطين ومجموعة الاتصالات الفلسطينية ومركز الإرشاد الفلسطيني وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة والاختصاص، كإضافة على الإعداد الأكاديمي المتطور والخطط الأكاديمية للتخصصات.
وأضاف د. شاهين أن الجامعة ممثلة بقسم الخريجين قامت خلال السنة الأولى من بناء خدمات متابعة الخريجين ببناء قاعدة بيانات واسعة عن أكثر من (45,000) خريجاً، هم خريجو الجامعة منذ فوجها الأول عام 1997 وحتى العام الحالي 2010، الذي يعمل منهم "للحصول على تغذية راجعة عن احتياجاتهم واقتراحاتهم التي تخدم في تطوير برامج الجامعة وتخصصاتها وخططها المستقبلية"، ومن يبحثون عن فرص للتدريب والعمل بالشراكة مع قطاعات التشغيل والتوظيف كافة، وضمن مبدأ المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة اللتين تخدمان في المحصلة تنمية مجتمعنا الفلسطيني وبناء مؤسساته على أسس سليمة ومتينة نحو إقامة الدولة والاعتماد على الذات، وتسهم أيضا في تغيير بعض المفاهيم المغلوطة عن الجامعة وخريجيها عبر الاحتكاك المباشر والقياس الموضوعي، وتوجت هذه المرحلة ببناء شبكة حاسوبية تسهل التواصل مع الخريجين والمؤسسات والمعنيين، تتمثل في منتدى إلكتروني واسع الخدمات اسميناه "خريجو الجامعة"، يساعد أيضا في تبويب البيانات ومعالجتها والاستفادة منها بفاعلية ومنهج علمي سليم.
وفيما يتعلق بأيام التوظيف قال د. شاهين إن الجامعة عقدت سلسلة منها في مناطقها التعليمية المختلفة على مدى السنتين الماضيتين سعياً نحو فتح آفاق التواصل بين الخريجين ومؤسسات التشغيل والتوظيف الحكومية والأهلية والخاصة في المجتمع، وضمن إطار الإيمان علماً وعملاً بالمسؤولية المجتمعية للجامعة تجاه أفراد المجتمع ومؤسساته، وبخاصة خريج الجامعة في تخفيف حدة البطالة وتطوير القدرات والمهارات والاستعدادات للأفراد.
وشدد على أن الجامعة تسعى من خلال هذه الأيام إلى توفير فرص تدريب لخريجيها وتفسح المجال لهم لإبراز قدراتهم واستغلال مؤهلاتهم، وللمؤسسة أن تختار ما يناسبها ويخدم احتياجاتها. مع السعي الدائم للحصول على فرص توظيف "ولو محدودة" تعطي لخريج الجامعة حقه ليبرهن على مصداقية نتائج المحكات التي خاضها، فأبدع فيها وأنجز، ومن خلال المقابلات المباشرة بين الخريجين وممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة والسير الذاتية للخريجين المشاركين.
وفي ختام كلمته شكر د. شاهين كل الشركات والمؤسسات المشاركة، وحيا الجهود كافة التي بذلت لإخراج يوم التوظيف في أبها صورة، مشيراً إلى الرقي والإبداع والتفاني في العمل الذي يتمتع به كادر الجامعة في المجالات كافة ومنها فعاليات أيام التوظيف والخدمات المقدمة للخريجين بشكل عام.
وألقى السيد قدورة موسى محافظ جنين كلمة توجه بالشكر والتقدير فيها إلى جامعة القدس المفتوحة التي أعدت ورتبت يوم التوظيف، والى شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" الداعمة للنشاط، مشيراً إلى أن تطوير عجلة التنمية وتطوير هياكل الاقتصاد الفلسطيني تقف على الدوام عقبة أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي عمل وما زال يعمل على إعاقة واحتجاز التطور الفلسطيني بشكل منهجي وعلى الصعد والميادين كافة لاعتقاده انه بهذه السياسة الاحتلالية الخبيثة يستطيع أن يؤبد احتلاله للشعب الفلسطيني ويحد من سقف توقعاته السياسية وطموحة المعلن في التحرر من الاحتلال والخلاص منه.
وعبر موسى عن اعتزازه العميق بجامعة القدس المفتوحة وكادرها، مثمناً دورها الريادي في عملية بناء الدولة ومشيراً إلى أنها دأبت منذ البدء ومنذ نشأتها على أرض الوطن على تكريس فرص التعليم وتوفيرها لسائر أفراد وقطاعات شعبنا وبخاصة القطاعات الفقيرة وقطاعات الأسرى والجرحى وأبناء الشهدا وربات البيوت وغيرهم من فئات شعبنا البطل، متمنياً أن يعقد يوم التوظيف القادم وقد تحققت أماني شعبنا بالوحدة وإقامة الدولة.
بدوره قال بدر زماعرة المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي والذي ألقى كلمة المؤسسات الشريكة للجامعة إن هذا اليوم فرصة للخريجين للبحث عن طموحهم بالعمل حتى لا يحبطون ويضطرون للهجرة، وخاطب أسرة الجامعة مبيناً لها أنه من خلال أيام التوظيف التي شاركوا في فعالياتها فهم يشهدون على إنجازات متتابعة ومتميزة في هذا المجال تسجل للجامعة وكل العاملين فيها، وأشار زماعرة إلى حجم التعاون المشترك بين المنتدى والجامعة فيما يتعلق بتدريب الخريجين وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، مثمناً جهود دائرة شؤون الطلبة وقسم متابعة الخريجين في الارتقاء بمستوى الطلبة وعملهم الدائم على تقديم الخدمات الممكنة كافة في تطوير قدراتهم الإبداعية.
وفي كلمة راعي يوم التوظيف قال السيد عصام صبيح مدير شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال في محافظة جنين "...، ها نحن اليوم نحط في محطة أخرى من محطات المشاريع الجامعية التي تقوم بها "جوال"، ويسعدنا أن تكون هذه المحطة في جامعة القدس المفتوحة التي لطالما ربطتنا بها علاقة متينة وتعاون كبير وشراكة من شأنها أن تلقي بظلالها على تقدم المجتمع ورفعته من خلال دعم الطلبة الفلسطينيين".
وأضاف صبيح "..،يشرفنا أن نكون أحد الشركات الفلسطينية التي تشارك في هذا اليوم التوظيفي المميز، حيث أن من أحد الأهداف السامية لشركة "جوال" هي إيجاد فرص عمل للخريجين.
وقال " لا شك بأنها مفخرة للوطن أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية بات يأخذ صفة الديمومة والتنمية، أي أن الاستثمار بات بالمشاريع التي تحقق نهضة في المجتمع على المستوى بعيد الأمد، ولا يقتصر على تقديم الدعم على مشاريع ووجهات قد تنتفع انتفاعاً مرحلياً.
وتمنى صبيح في ختام كلمته التوفيق للخريجين في إيجاد فرص العمل المناسبة وشكر الجهود التي بذلت لإنجاح فعاليات هذا اليوم.
وبعد الافتتاح جرى تفاعل مباشر بين الخريجين وممثلي عشرات المؤسسات والمنشئات الفلسطينية العامة والخاصة في وسيلة للحصول على فرص عمل أو تدريب وتحقيق احتياجات الطرفين. وتم عرض العديد من مشاريع التخرج المميزة والتي حازت على مراكز متقدمة في عدد من المسابقات التي أجريت في الجامعات الفلسطينية والعربية. وقد شاركت عشرات المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة في فعاليات هذا اليوم، إضافة إلى ما يزيد عن ستمائة خريج وخريجة، من تخصصات الجامعة المختلفة.