بنات غزة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بنات غزة

لتواصل مع البابا علي الاميل m2011m06@hotmail.com

    قصة الفتاة والشيخ ...حوار جريء جدا.....

    Anonymous
    ????
    زائر


     قصة الفتاة والشيخ ...حوار جريء جدا..... Empty قصة الفتاة والشيخ ...حوار جريء جدا.....

    مُساهمة من طرف ???? 2010-08-14, 15:31

    قصة الفتاة والشيخ ..................




    مع فتاة معاك سة
    رنين التليفون يعلوا شيئاً فشيئا,والشيخ
    يغط
    في سبات عميق , لم يقطعه إلا ذلك الرنين المزعج فتح الشيخ عينيه , ونظر في
    الساعة , فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف الليل !!
    لقد
    كان الشيخ ينتظر مكالمة مهمة , وحين رن التليفون في هذا الوقت المتأخر ..
    ظن أنها هي المكالمة المقصودة .. فنهض الشيخ على الفور عن فراشة , ورفع
    سماعة التليفون وبادر قائلاً :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -- نعم !!.
    فسمع على الطرف الآخر 000 صوتاً أنثوياً ناعما يقول :
    لو سمحت ! .. هل من الممكن أن نسهر الليلة سوياً عبر سماعة التليفون ؟!
    فرد الشيخ عليها باستغراب ودهشة قائلا : ماذا تقولين ؟! من أنتِ ؟!
    فردت عليه بصوت ناعم مت******ر : أنا اسمي – أشواق000 وأرغب في التعرف عليك 0002 وأن نكون أصدقاء وزملاء000 فهل عندك مانع ؟!
    أدرك
    الشيخ أن هذه فتاة تائهة حائرة 000 لم يأتها النوم بالليل 000 لأنها تعاني
    أزمة نفسية أو عاطفية 000 فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام التليفون
    فقال لها الشيخ : ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي يرحمك الله ؟!
    فأطلقت ضحكة مدوية وقالت :
    أنام بالليل ؟!!
    وهل سمعت بعاشق ينام بالليل ؟!!
    إن الليل هو نهار العاشقين!!
    فرد
    عليها الشيخ ببرود : أرجوك : إذا أردتِ أن نستمر في الحديث 000 فابتعدي عن
    الضحكات المجلجلة والأصوات المتك سرة .. فلست ممن يتعلق قلبه بهذه
    التفاهات !!
    تلعثمتالفتاة
    قليلاً … ثم قالت : أنا آسفة … لم أكن أقصد
    !! فقال لها الشيخ ساخراً : ومن سعيد الحظ الذي وقعتِ في عشقه وغرامه ؟!!
    فردت قائلة : أنتَ بالطبع
    فقال مستغرباً : أنا ؟!!
    وكيف تعلقتِ بي 000 وأنتِ لا تعرفينني ولم تريني بعد ؟!!

    فقالت
    له : لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية .. وقرأت لك بعض
    المؤلفات .. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق .. والأذن تعشق قبل العين
    أحيانا
    قال لها الشيخ : إذن أخبريني بصراحة …كيف تقضين الليل ؟
    فقالت
    له : أنا ليلياً أكلم ثلاثة أو أربعة شباب !! 000 أنتقل من رقم إلى رقم
    000 ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف 000 أعا****** هذا .. وأضحك مع هذا 000
    وأمني هذا 00 وأعد هذا .. وأكذب على هذا00 وأسمع قصائد الغزل من هذا 00
    وأستمع إلى أغنية من هذا 000 وهكذا حتى قرب الفجر !!
    وأردت الليلة أن أتصل عليك .. لأرى هل أنت مثلهم !! أم أنك تختلف عنهم ؟!! ..
    فقال لها الشيخ : ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تتصلي بي ؟!!…
    سكتت قليلاً .. ثم قالت : بصراحة .. كنت أتحدث مع ( 000 ) .. إنه عشيق جديد .. وشاب وسيم أنيق !! ..
    أعطاني رقمه اليوم , فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة الساعة والنصف الساعة !!.
    فقال لها الشيخ على الفور : ثم ماذا ؟!! .. هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه ؟!!
    فقالت
    بنبرة جادة حزينة : بكل أسف لم أجد عنده ولا عند الشباب الكثيرين الذين
    كلمتهم عبر الهاتف أو قابلتهم وجهاً لوجه ما أبحث عنه ؟!! لم أجد عندهم ما
    يشبع جوعي النفسي ويروي ظمأي الداخلي !! ..
    سكتت قليلاً .. ثم تابعت : إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون !!
    خونة
    .. كذبة .. مشاعرهم مصطنعة , وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة وعباراتهم وكلماتهم
    مبالغ فيها .. تخرج من طرف اللسان لا من القلب , ألفاظهم أحلى من العسل ..
    وقلوبهم قلوب الذئاب المفترسة . هدف كل واحد منهم .. أن يقضي شهوته القذرة
    معي , ثم يرميني كما يرمى الحذاء البالي .. كلهم تهمهم أنفسهم فقط . ولم
    أجد فيهم إلى الآن – على كثرة من هاتفت من الشباب – من يهتم بي لذاتي
    ولشخصي !! كلهم يحلفون لي بأنهم يحبونني ولا يعشقون غيري .. ولا يريدون
    زوجة لهم سواي !! وأنا أعلم أنهم في داخلهم ^^^^^^ونني ويشتمونني !!
    كلهم يمطرونني عبر السماعة بأرق الكلمات وأعذب العبارات .. ثم بعد أن يقفلوا السماعة , يسبونني ويصفونني بأقبح الأوصاف والكلمات !!
    إن حياتي معهم حياة خداع ووهم وتزييف !!
    كل منا يخادع الآخر ويوهمه بأنه يحبه !!

    وهنا
    قال لها الشيخ: ولكن أخبريني : ما دمتِ لم تجدي ضالتك المنشودة 000 عند
    أولئك الشباب التائهين التافهين , فهل من المعقول أن تجديها عندي ؟!!
    أنا ليس عندي كلمات غرام , ولا عبارات هيام .. ولا أشعار غزل, ولا رسائل معطرة
    فقاطعته قائلة : بالع****** أشعر ومثلي كثير من الفتيات أن ما نبحث عنه هو موجود لدى الصالحين أمثالك ؟!!
    إننا
    نبحث عن العطاء عن الوفاء 000 نبحث عن الأمان 000 نطلب الدفء والحنان 000
    نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا
    نبحث عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا , دون أن يقصد من وراء ذلك هدفاً شهوانياً خسيساً
    نبحث عمن يكون لنا أخاً رحيما , وأباً حنونا , وزوجاً صالحا
    !! إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا !
    نبحث عن معنى الراحة النفسية 000 نبحث عن الصفاء 000 عن الوفاء 000 عن البذل والعطاء
    فقال لها الشيخ بصوت حزين على هذه الفتاة
    التائهة
    الحائرة : يبدو أنكِ تعانين أزمة نفسية, وفراغاً روحياً وتشتكين هماً
    وضيقاً داخلياً مريرا 000 وحيرة وتيهاً وتخبطا 000 وتواجهين مأساة عائلية
    000 وتفككاً أسريا
    فقالت له : أنت أول شخص .. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي !!
    فقال لها : إذن حدثيني عنك وعن أسرتك قليلا 000 لتتضح الصورة عندي أكثر 0000
    فقالت الفتاة

    أنا أبلغ من العمر عشرين عاما 000 وأسكن مع عائلتي المكونة من أبي وأمي
    وثلاثة أخوة وثلاث أخوات , واخوتي وأخواتي جميعهم تزوجوا إلا أنا وأخي
    الذي يكبرني بعامين وأنا أدرس في الكلية
    فقال لها : وماذا عن أمك ؟ وماذا عن أبيك ؟
    فقالت
    : أبي رجل غني مقتدر ماليا 000. أكثر وقته مشغول عنا 000 بأعماله التجارية
    000 وهو يخرج من الصباح 000 ولا أراه إلا قليلا في المساء 0000وقلما يجلس
    معنا 000 والبيت عنده مجرد أكل وشرب ونوم فقط
    ومنذ أن كبرت 000 لم
    أذكر أنني جلست مع أبي لوحدنا 000 أو أنه زارني في غرفتي 000 مع أنني في
    هذه السن الخطيرة في أشد الحاجة إلى حنانه وعطفه 000 آه !!
    كم أتمنى أن أجلس في حضنه 000 وأرتمي على صدره 000 ثم أبكي وأبكي وأبكي !!!
    لتستريح نفسي ويهدأ قلبي
    وهنا أجهشت الفتاة
    بالبكاء 0000
    وسرعان ما هون عليها الشيخ نحيبها
    بعد أن هدأتالفتاة
    0000 واصلت حديثها قائلة
    : لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا , ولكنه كان يبتعد عني , بل إنني في ذات مرة , جلست بجواره واقتربت منه
    ليضمني إلى صدره , وقلت له أبي محتاجة إليك يا أبي , فلا تتركني أضيع
    فعاتبني قائلا : لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا !!
    فأنتِ لديك أحسن أكل وشرب ولباس , وأرقى وسائل الترفيه الحديثة 000 فما الذي ينقصك ؟!!..
    سكتُّ
    قليلا .. وتخيلت حينها أنني أصرخ بأعلى صوتي قائلة : أبي : أنا لا أريد
    منك طعاماً ولا شرابا ولا لباسا 000 ولا ترفاً ولا ترفيها 000 إنني أريد
    منك حنانا .. أريد منك أمانا 000 أريد صدراً حنونا 000 أريد قلباً رحيما
    000 فلا تضيعني يا أبي
    ولما أفقت من تخيلاتي 0000 وجدت أبي قد قام عني 000 وذهب لتناول طعام الغداء
    وهنا قال لها الشيخ: هوني عليك 000 فلعل أباكِ نشأ منذ صغره000 محروما من الحنان والعواطف الرقيقة وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه !
    ولكن ماذا عن أمك ؟ أكيد أنها حنونة رحيمة ؟ فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس
    قالت الفتاة

    أمي أهون من أبي قليلا .. ولكنها بكل أسف, تظن الحياة أكلا وشربا ولبسا
    وزيارات فقط .. لا يعجبها شيء من تصرفاتي , وليس لديها إلا إصدار الأوامر
    بقسوة , والويل كل الويل لي , إن خالفت شيئا من أوامرها وأن ( قاموس
    شتائمها ) أصبح محفوظاً عندي

    لقد تخلت عن كل شيء في البيت ووضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة
    وليت الأمر وقف عند هذا , بل إنها لا يكاد يرضيها شيء , ولا هم لها إلا تصيد العيوب والأخطاء
    دائما تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران , الناجحات في دراستهن , أو الماهرات في الطبخ وأعمال البيت
    وأغلب وقتها تقضيه في النوم أو زيارة الجيران وبعض الأقارب أو مشاهدة قنوات الدش
    ولا أذكر منذ سنين أنها ضمتني مرة إلى صدرها أو فتحت لي قلبها
    قال لها الشيخ وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك ؟
    فقالت
    الفتاة أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر , وكل منهما يعيش في عالم
    مختلف , وكأن بيتنا مجرد فندق ! نجتمع فيه للأكل والشرب والنوم فقط
    حاول
    الشيخ أن يعتذر لأمها قائلا : على كل حال , هي أمك التي ربتك , ولعلها هي
    الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك , فانقلب ذلك على تعاملها معك , فالتمسي
    لها العذر
    ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك وتقفي إلى جانبها ؟
    فهي بالتأكيد مثلك , تمر بأزمة داخلية نفسية ؟
    فقالت الفتاة مستغربة : أنا أفتح لها صدري < وهل فتحت هي لي قلبها ؟
    إنها هي الأم ولست أنا !
    إنها وبكل أسف جعلت بيني وبينها – بمعاملتها السيئة لي – جداراً وحاجزاً لا يمكن اختراقه !!
    فقال لها الشيخ ولماذا تنتظرين أن تبادر هي إلى تحطيم ذلك الجدار ؟!!
    لماذا لا تكونين أنتِ المبادرة بتحطيمه ؟!!
    لماذا لا تحاولين الاقتراب منها أكثر ؟!!
    فقالت : لقد حاولت ذلك واقتربت منها ذات مرة وارتميت في حضنها وأخذت أبكي وأبكي
    وهي تنظر إلي باستغراب !!
    وقلت لها :
    أماه : أنا محطمة من داخلي , إنني أنزف من أعماقي !!
    قفي معي , ولا تتركيني وحدي, إنني أحتاجك أكثر من أي وقت مضى

    فنظرت إلي مندهشة !!
    ووضعت يدها على رأسي تتحسس حرارتي
    ثم قالت

    ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!
    إما أنكِ مريضة !!
    وقد أثر المرض على تفكيرك
    وإما
    أنكِ تتظاهرين بالمرض لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل وهذا مستحيل جدا/>
    ثم قامت عني ورفعت سماعة التليفون , تحادث إحدى جاراتها , فتركتها وعدت
    إلى غرفتي أبكي دماً في داخلي قبل أن أبكي دموعاً !!..
    ثم انخرطت الفتاة مرة أخرى في بكاء مرير !!
    حاول الشيخ أن يغير مجرى الحديث فسألها : وما دور أخواتك وأخوتك الآخرين ؟
    فقالت : إنه دور سلبي للغاية !!
    فالإخوان والأخوات المتزوجات كل منهم مشغول بنفسه
    وإذا تحدثت معهم عن مأساتي , سمعت منهم الجواب المعهود :
    وماذا ينقصك ؟ احمدي ربك على الحياة المترفة التي تعيشين فيها
    وأما
    أخي غير المتزوج فهو مثلي حائر تائه , غلب وقته يقضيه خارج المنزل, مع شلل
    السوء ورفقاء الفساد , يتسكع في الأسواق وعلى الأرصفة !
    أراد الشيخ أن يستكشف شيئاً من خبايا نفسية تلك الفتاة فسألها :
    إن من طلب شيئاً بحث عنه وسعى إلى تحصيله < وما دمت تطلبين السعادة والأمان الذي يسد جوعك النفسي , فهل بحثتِ عن هذه السعادة ؟
    فقالت بنبرة جادة : لقد بحثت عن السعادة في كل شيء فما وجدتها !
    لقد
    كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها من أرقى بيوت الأزياء العالمية ظناً مني أن
    السعادة حين تشير إلى ملابسي فلانة ,أو فلان أو تمدحها وتثني عليها فلانة
    , أو فلان أو تتابعني نظرات الإعجاب من فلانة , أو فلان ولكنني سرعان ما
    اكتشفت الحقيقة الأليمة
    إنها سعادة زائفة وهميةلا تبقى إلا ساعة بل أقل ثم يصبح ذلك الفستان الجديد الذي كنت أظن السعادة فيه مثل سائر ملابسي القديمة
    ويعود
    الهم والضيق والمرارة إلى نفسي , وأشعر بالفراغ والوحدة تحاصرني من كل
    جانب ولو كان حولي مئات الزميلات والزملاء والصديقات والأصدقاء !!
    ظننت السعادة في الرحلات والسفر والتنقل من بلد لآخر , ومن شاطئ لآخر , ومن فندق لفندق
    فكنت أسافر مع والدي وعائلتي لنطوف العالم في الإجازات
    ولكني كنت أعود من كل رحلة وقد ازداد همي وضيقي, وازدادت الوحشة التي أشعر بها تجتاح كياني
    وظننت
    السعادة في الغناء والموسيقى … فكنت أشتري أغلب ألبومات الأغاني العربية
    والغربية التي تنزل إلى الأسواق فور نزولها وأقضي الساعات الطوال في غرفتي
    في سماعها والرقص على أنغامها , طمعاً في تذوق معنى السعادة الحقيقية ,
    ورغبة في إشباع الجوع النفسي الذي أشعر به .. وظناً مني أن السعادة في
    الغناء والرقص والتمايل مع الأنغام
    ولكنني !
    اكتشفت أنها سعادة
    وهمية لا تمكث إلا دقائق معدودة أثناء الأغنية ثم بعد الانتهاء منها.
    يزداد همي وتشتعل نار غريبة في داخلي وتنقبض نفسي أكثر وأكثر فعمدت إلى كل
    تلك الأشرطة فأحرقتها بالنار عسى أن تطفئ النار التي بداخلي
    وظننت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بين الفضائيات فعكفت على أكثر من ثلاثين قناة
    أتنقل بينها طوال يومي وكنت أركز على المسلسلات والأفلام الكوميدية المضحكة ظناً مني أن السعادة هي في الضحك والفرفشة والمرح
    وبالفعل
    كنت أضحك كثيراً وأنا أشاهدها وأنتقل من قناة لأخرى , لكنني في الحقيقة
    كنت وأنا أضحك بفمي ,. أنزف وأتألم من أعماق قلبي , وكلما ازددت ضحكاً
    وفرفشة ازداد النزيف الروحي
    وتعمقت الجراح في داخلي , وحاصرتني الهموم والآلام النفسية
    وسمعت
    من بعض الزميلات , أن السعادة في أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق , يبادلني
    كلمات الغرام , ويبثني عبارات العشق والهيام , ويتغزل بمحاسني كل ليلة عبر
    التليفون
    فسلكت هذا الطريق , وأخذت أتنقل من شاب لآخر , بحثاً عن السعادة والراحة النفسية ومع ذلك لم أشعر بطعم السعادة الحقيقية
    بل
    بالع****** مع انتهاء كل مقابلة أو مكالمة تليفونية أشعر بالقلق والاضطراب
    يسيطر على روحي , وأشعر بنار المعصية تشتعل في داخلي , وأدخل في دوامة من
    التفكير المضني والشرود الدائم , وأشعر بالخوف من المستقبل المجهول , يملأ
    علي كياني
    فكأنني في حقيقة الأمر .. هربت من جحيم إلى جحيم أبشع منه وأشنع
    سكتت الفتاة قليلا والشيخ يستمع , ثم تابعت قائلة :
    ولذلك
    لابد أن تفهموا وتعرفوا , نفسية ودوافع أولئك الفتيات , اللاتي ترونهن في
    الأسواق , وهن يستعرضن بملابسهن المثيرة , ويغازلن ويعاك سن ويتضاحكن بصوت
    مرتفع ,ويعرضن لحومهن ومحاسنهن ومفاتنهن , للذئاب الجائعة العاوية من
    الشباب التافهين
    إنهن في الحقيقة ضحايا ولسن بمجرمات
    إنهن في الحقيقة مقتولات لا قاتلات
    إنهن ضحايا الظلم العائلي
    إنهن حصاد القسوة والإهمال العاطفي من الوالدين
    إنهن نتائج التفكك الأسري والجفاف الإيماني
    إن كل واحدة منهن تحمل في داخلها مأساة مؤلمة دامية هي التي دفعتها إلى مثل هذه التصرفات الحمقاء
    وهي
    التي قادتها إلى أن تعرض نفسها على الذئاب المفترسة التي تملأ الأسواق
    والشوارع وإن الغريزة الشهوانية الجنسية لا يمكن أن تكون لوحدها هي الدافع
    للفتاة المسلمة لكي تعرض لحمها وجسدها في الأسواق
    وتبتذل وتهين نفسها لرقم فلان , وتبيع كرامتها بالركوب في السيارة مع فلان , وتهدر شرفها بالخلود مع فلان
    فبادرها الشيخ قائلا :
    ولكن
    يبرز هنا سؤال مهم جدا ، وهو : هل مرورها بأزمة نفسية ,. ومأساة عائلية ,
    يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى , وتبيع عفافها , وتتخلى عن شرفها
    وطهرها , وتعرض نفسها لشياطين الإنس , هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتها
    ومأساتها ؟
    هل هذا سيغير من واقعها المرير المؤلم شيئا ؟
    فأجابت
    الفتاة أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها المرير المؤلم , بل سيزيد
    الأمر سوءاً ومرارة , وليس مقصودي الدفاع عن أولئك الفتيات
    إنما
    مقصودي : إذا رأيتموهن فارحموهن وأشفقوا عليهن وادعوا لهن بالهداية
    ووجهوهن فإنهن تائهات حائرات يحسبن أن هذا هو الطريق الموصل للسعادة التي
    يبحثن عنها
    El سكتت قليلا 0000 ثم تابعت قائلة :
    لقد أصبحت أشك هل هناك سعادة حقيقية في هذه الدنيا ؟!!
    وإذا كانت موجودة بالفعل فأين هي ؟!!
    وما هو الطريق الموصل إليها ؟
    فقد مللت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة
    فقال
    لها الشيخ: أختاه يرحمك الله لقد أخطأتِ طريق السعادة , ولقد سلكتِ سبيلا
    غير سبيلها , فاسمعي مني. لتعرفي طريق السعادة الحقة !!
    إن السعادة
    الحقيقية أن تلجئي إلى الله تعالى وتتضرعي له وتن******ري بين يديه وتقومي
    لمناجاته في ظلام الليل البهيم ليطرد عنك الهموم والغموم ويداوي جراحك
    ويفيض على قلبك السكينة والانشراح
    أختاه : إذا أردتِ السعادة فاقرعي
    أبواب السماء بالليل والنهار , بدلا من أن تقرعي أرقام الهواتف على أولئك
    الشباب التافهين الغافلين الضائعين
    صدقيني يا أختاه !
    إن الناس كلهم لن يفهموك ولن يقدروا ظروفك , ولن يفهموا أحاسيسك
    وحين
    تلجئين إليهم فمنهم من يشمت بك أو يسخر من أفكارك , ومنهم من يحاول
    استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة , ومنهم من يرغب في مساعدتك ,
    ولكنه لا يملك لكِ نفعاً ولا ضرا
    أختاه : إنكِ لن تجدي دواءً لمرضك النفسي ولعطشك وجوعك الداخلي , إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى
    ولن
    تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة , إلا وأنتِ واقفة بين يديه تناجينه
    وتسكبين عبراتك الساخنة وتطلقين زفراتك المحترقة على أيام الغفلة الماضية

    قالت الفتاة والعبرة تخنقها : لقد فكرت في ذلك كثيرا يا فضيلة الشيخ ولكن الخجل من الله , والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك
    إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسير , وأنا مقصرة في طاعته , مبارزة له بالذنوب والمعاصي
    فقال
    لها الشيخ: سبحان الله 000يا أختاه : إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم
    غضبوا عليه ولم يسامحوه وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات
    ولكن
    الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم
    , بل متى تاب المرء وأناب فتح له أبواب رحمته وتلقاه بالمغفرة والعفو , بل
    حتى إذا لم يتب إليه , فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة , بل
    يناديه ويرغبه في التوبة والإنابة
    أما علمت أن الله تعالى يقول في
    الحديث القدسي : « إني والجن والإنس في نبأ عظيم .. أتحبب إليهم بنعمتي
    وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي !! من أقبل منهم
    إلي تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل معصيتي لا
    أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم ، فإني أحب التوابين
    والمتطهرين ، وإن تباعدوا عني فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من
    الذنوب والمعايب ، رحمتي سبقت غضبي ، وحلمي سبق مؤاخذتي ، وعفوي سبق
    عقوبتي ، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها »
    وما كاد الشيخ ينتهي من ذلك الحديث القدسي , حتى انفجرت الفتاة بالبكاء , وهي تردد : ما أحلم الله عنا , ما أرحم الله بنا
    بعد أن هدأت الفتاة . واصل الشيخ حديثه قائلا
    أختاه
    : إنني مثلك كنت أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا ولقد وجدتها
    أخيرا , وجدتها في طاعة الله تعالي وجدتها في الحياة مع الله وفي ظل
    مرضاته , وجدتها في التوبة والأوبة , وجدتها في الإستغفار من الحوبة ,
    وجدتها في دموع الأسحار, وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار , وجدتها في
    بكاء التائبين, وجدتها في أنين المذنبين , وجدتها في استغفار العاصين ,
    وجدتها في تسبيح المستغفرين , وجدتها في الخشوع والركوع , وجدتها في
    الان******ار لله والخضوع, وجدتها في البكاء من خشية الله والدموع ,
    وجدتها في الصيام والقيام , وجدتها في امتثال شرع الملك العلام , وجدتها
    في تلاوة القرآن , وجدتها في اتباع نهج الرسول والصلاة عليه , وجدتها في
    هجر المسلسلات والألحان
    أختاه : لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق , فوجدت أن الناس إذا أحبوا أخذوا , وإذا منحوا طلبوا , وإذا أعطوا سلبوا
    ولكن الله تعالى إذا أحب عبده أعطاه بغير حساب , وإذا أطيع جازى وأثاب
    أيتها
    الغالية الفاضلة : إن الناس لا يمكن أن يمنحونا ما نبحث عنه من صدق وأمان
    , وما نطلبه من رقة وحنان ,ونتعطش إليه من دفء وسلوان, لأن كل منهم مشغول
    بنفسه مهتم بذاته , ثم إن أكثرهم محروم من هذه المشاعر السامية والعواطف
    النبيلة, ولا يعرف معناها فضلا عن أن يتذوق طعمها , ومن كان هذا حاله ,
    فهو عاجز عن منحها للآخرين , . لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما هو معروف
    أختاه
    : لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه إلا ربك ومولاك , فإن الناس يغلقون
    أبوابهم , وبابه سبحانه مفتوح للسائلين , وهو باسط يده بالليل والنهار ,
    ينادي عباده : تعالوا إلي ؟
    هلموا إلى طاعتي لأقضي حاجتكم, وأمنحكم الأمان والراحة والحنان
    كما
    قال سبحانه وتعالي (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
    أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي
    وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
    أختاه : إن السعادة الحقيقية لا تكون إلا بالحياة مع الله والعيش في كنفه سبحانه وتعالى
    لأن
    في النفس البشرية عامة ظمأ وعطشاً داخلياً لا يرويه عطف الوالدين ولا يسده
    حنان الإخوة والأقارب , ولا يشبعه حب الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة ,
    ولا تملأه مودة الزميلات والصديقات , فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ , ويسقي
    بعض العطش , لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه , فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق
    الري الكامل لغيره
    ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلا
    باللجوء إلى الله تعالى , والعيش في ظل طاعته , والحياة تحت أوامره ,
    والسير في طريق هدايته ونوره , حب نبيه والسير علي سنته , فحينها تشعرين
    بالسعادة التامة , وتتذوقين معنى الحب الحقيقي, وتحسين بمذاق اللذة
    الصافية الخالية من المنغصات والمكدرات
    فهلا جربتِ هذا الطريق ولو مرة واحدة وحينها ستشعرين بالفرق العظيم وسترين النتيجة بنفسك
    فأجابتا الفتاة ودموع التوبة تنهمر من عينيها : نعم هذا والله هو الطريق !!
    وهذا
    هو ما كنت أبحث عنه وكم تمنيت أنني سمعت هذا الكلام منذ سنين بعيدة ,
    ليوقظني من غفلتي , وينتشلني من تيهي وحيرتي , ويلهمني طريق الصواب والرشد

    فبادرها الشيخ قائلا:
    إذن فلنبدأ الطريق من هذه اللحظة , وهاهو
    الفجر ظهر وبزغ وهاهي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلاً قليلا
    وهاهي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان , تهتف بالقلوب الحائرة والنفوس
    التائهة , أن تعود إلى ربها ومولاها , وهاهي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة
    تناديك أن عودي إلى ربك , عودي إلى مولاك , ها هي تناديك أرجعي إلي من
    يحبك بصدق و نعم يحبك دون أن ينتظر منك شيئا, خلقك في أحسن صورة , هداكِ
    للإسلام , أصبغ عليكِ نعمه ظاهرة وباطنة , يناديك كل لحظة , بل كل طرفة
    عين وأقل منها هلما عودي إليّ عابدة طائعة قائمة راكعة ساجدة , شملكِ
    برحمته , وأصبغ عليك رضاه بان أمهلك حتي تتوبي , فأسرعي وابدئي صفحة جديدة
    من عمرك
    وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد
    وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة
    ركعتان تقفين بهما بين يدي الله تعالى , وتسكبين فيها العبرات , وتطلقين فيها الزفرات والآهات على المعاصي والذنوب السالفات
    وأرجوا أن تتصلي بعد أسبوعين من الآن … لنرى هل وجدت طعم السعادة الحقيقية أم لا ؟
    ثم أغلق الشيخ السماعة … وأنهى المكالمة ليستعد لصلاة الفجر
    بعد أسبوعين , وفي ذات الموعد اتصلت الفتاة بالشيخ ونبرات صوتها تطفح بالبشر والسرور .. وحروف كلماتها تكاد تقفز فرحاً وحبورا
    ثم بادرت قائلة
    : وأخيراً فضيلتك عمي الشيخ وجدت طعم السعادة الحقيقية
    وأخيراً فضيلتك وصلت إلى شاطئ الأمان الذي أبحرت بحثاً عنه
    وأخيرا فضيلتك شعرت بمعنى الراحة والهدوء النفسي
    وأخيراً فضيلتك شربت من ماء السكينة والطمأنينة القلبية الذي كنت أتعطش إليه
    وأخيراً فضيلتك غسلت روحي بماء الدموع العذب الزلال فغدت نفسي محلقة في الملكوت الأعلى
    وأخيرا فضيلتك داويت قلبي الجريح ببلسم التوبة الصادقة فكان الشفاء على الفور
    لقد
    أيقنت فعلا أنه لا سعادة إلا في طاعة الله وامتثال أوامره .. وإتباع سنة
    سيدنا محمد وحبه وما عدا ذلك فهو سراب خادع , ووهم زائف , سرعان ما ينكشف
    ويزول
    فالفضل يرجع لله أولاً وهو دليلاً علي حبه لي أن هداني لرقمك
    الذي اتصلت بك عليه عشوائيا , ومن رحمته وحبه لي أن يسره لي ليكون بداية
    توبتي وهداية
    جزاك الله عني وعن أمثالي الذين يهتدون علي يدي خير الجزاء
    وإني
    أطلب منك يا شيخ طلباً بسيطا , وهو أن تنشر قصتي هذه كاملة فكثير من
    الفتيات تائهات حائرات مثلي ولعل الله أن يهديهن بها طريق الرشاد
    Anonymous
    ????
    زائر


     قصة الفتاة والشيخ ...حوار جريء جدا..... Empty رد: قصة الفتاة والشيخ ...حوار جريء جدا.....

    مُساهمة من طرف ???? 2010-08-14, 19:56

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    مع خالص احترامى وتقدير لك


    محمد حسين

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-24, 22:55