فلسطين اليوم – "خاص"
وجه الأستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كلمة هنأ فيها شعبنا الفلسطيني بحلول عيد الفطر المبارك، وهنأ فيها الأسرى القابعين خلف أسوار السجون، مشيداً بصمود أبناء شعبنا ووقوفهم سداً منيعاً في وجه مخططات الاحتلال.
واليكم نص الكلمة كاملة..........
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أهلنا وأحبائنا يا رجال فلسطين على خطوط الرباط وفي جبهة المعتقلات نتقدم إليكم بمناسبة عيد الفطر المبارك بأحر التحيات وبخالص التهاني ونأمل أن يكون العيد القادم أفضل لشعبنا وقضيتنا التي ذبحت مرات ومرات ولكن إرادة الشعب الفلسطيني كانت وما زالت أكبر من كل الأخطاء والتجاوزات وأكبر من الأعداء الذين ينقلوننا من مؤامرة إلى مؤامرة، معتقدين أننا يمكن أن ننسى أو يمكن أن ننكسر وأكبر من الألم والمعاناة.
قدرنا أن ننهض دوماً وقدرنا أن نكون في ساح الوغى جيلاً بعد جيل حتى تحقيق طموحات شعبنا.. فلا لقمة العيش تقتلنا ولا بطاقة الجمعيات تستطيع المساس بكرامتنا.
في هذا اليوم المبارك ينزف جرحنا الدائم ويتلألأ شامخاً بأبطال كبار يقبعون خلف القضبان لم يغيروا ولم يبدلوا يمارسون حياتهم أكثر من حياتنا بحب وكرم .. فيا أحبائنا خلف الحدود وخلف أسوار السجون انتم الذين تستحقون اليوم دمعنا ودمنا وتستحقون أن نرفع لكم آيات التقدير والاحترام لأنكم حميتم جبهتكم في حين نحن لم نفعل، استطعتم رغم كل ظروفكم الصعبة أن تحولوا الألوان جميعها إلى الأبيض فلا سواد في حياتكم تصنعونه إنكم تصنعون الأمل وتحافظون عليه رغم قسوة الظروف، وهنا تبرز معادن الرجال وفي حياة الأمم والشعوب الكثير من المصائب والكثير من العقبات ولكن عندما تملك أمة كل هذا الفرح بداخلها ولديها كل هذا العدد من الرجال لا يمكن أن تهزم ولا يمكن أن تستبدل أولوياتها أو تنحرف بوصلتها في اتجاهات خاطئة، فأنتم بوصلة هذا الشعب وهذه القضية المقدسة.
إن قداسة قضيتنا تكمن في الأرض وتكمن في إنسان هذه الأرض وقدركم أن تكونوا الجزء الفاعل في هذا المقدس، "فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".. الأعلون بالقيم والأعلون بالمبادئ التي تحملون، والأعلون في الحفاظ على ثوابت القضية التي يحاولون اليوم شطبها وتحويلها إلى مجرد رواتب ومجرد مكاتب وبعض المظاهر ويتناسون أن هذه الأرض المقدسة سقط على ثراها من هم أفضل منا، ووقف عليها سادة البشرية، وأورثونا حمل الأمانة التي أنتم خير من ترفعون رايتها وخير حفاظها.
يا أحبائنا في هذا اليوم المبارك عيد الفطر وهو من أيام الله نهنئكم أنكم ما زلتم على العهد ونهنئكم أنكم ما زلتم على خطوط التماس دفاعاً عن الأمة وعن هويتها ونهنئكم أنكم قدر الله المخبوء لقادم الأيام بارك الله فيكم وأعاد الله هذه المناسبة عليكم وعلينا بالحرية والنصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير.
وجه الأستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كلمة هنأ فيها شعبنا الفلسطيني بحلول عيد الفطر المبارك، وهنأ فيها الأسرى القابعين خلف أسوار السجون، مشيداً بصمود أبناء شعبنا ووقوفهم سداً منيعاً في وجه مخططات الاحتلال.
واليكم نص الكلمة كاملة..........
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أهلنا وأحبائنا يا رجال فلسطين على خطوط الرباط وفي جبهة المعتقلات نتقدم إليكم بمناسبة عيد الفطر المبارك بأحر التحيات وبخالص التهاني ونأمل أن يكون العيد القادم أفضل لشعبنا وقضيتنا التي ذبحت مرات ومرات ولكن إرادة الشعب الفلسطيني كانت وما زالت أكبر من كل الأخطاء والتجاوزات وأكبر من الأعداء الذين ينقلوننا من مؤامرة إلى مؤامرة، معتقدين أننا يمكن أن ننسى أو يمكن أن ننكسر وأكبر من الألم والمعاناة.
قدرنا أن ننهض دوماً وقدرنا أن نكون في ساح الوغى جيلاً بعد جيل حتى تحقيق طموحات شعبنا.. فلا لقمة العيش تقتلنا ولا بطاقة الجمعيات تستطيع المساس بكرامتنا.
في هذا اليوم المبارك ينزف جرحنا الدائم ويتلألأ شامخاً بأبطال كبار يقبعون خلف القضبان لم يغيروا ولم يبدلوا يمارسون حياتهم أكثر من حياتنا بحب وكرم .. فيا أحبائنا خلف الحدود وخلف أسوار السجون انتم الذين تستحقون اليوم دمعنا ودمنا وتستحقون أن نرفع لكم آيات التقدير والاحترام لأنكم حميتم جبهتكم في حين نحن لم نفعل، استطعتم رغم كل ظروفكم الصعبة أن تحولوا الألوان جميعها إلى الأبيض فلا سواد في حياتكم تصنعونه إنكم تصنعون الأمل وتحافظون عليه رغم قسوة الظروف، وهنا تبرز معادن الرجال وفي حياة الأمم والشعوب الكثير من المصائب والكثير من العقبات ولكن عندما تملك أمة كل هذا الفرح بداخلها ولديها كل هذا العدد من الرجال لا يمكن أن تهزم ولا يمكن أن تستبدل أولوياتها أو تنحرف بوصلتها في اتجاهات خاطئة، فأنتم بوصلة هذا الشعب وهذه القضية المقدسة.
إن قداسة قضيتنا تكمن في الأرض وتكمن في إنسان هذه الأرض وقدركم أن تكونوا الجزء الفاعل في هذا المقدس، "فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".. الأعلون بالقيم والأعلون بالمبادئ التي تحملون، والأعلون في الحفاظ على ثوابت القضية التي يحاولون اليوم شطبها وتحويلها إلى مجرد رواتب ومجرد مكاتب وبعض المظاهر ويتناسون أن هذه الأرض المقدسة سقط على ثراها من هم أفضل منا، ووقف عليها سادة البشرية، وأورثونا حمل الأمانة التي أنتم خير من ترفعون رايتها وخير حفاظها.
يا أحبائنا في هذا اليوم المبارك عيد الفطر وهو من أيام الله نهنئكم أنكم ما زلتم على العهد ونهنئكم أنكم ما زلتم على خطوط التماس دفاعاً عن الأمة وعن هويتها ونهنئكم أنكم قدر الله المخبوء لقادم الأيام بارك الله فيكم وأعاد الله هذه المناسبة عليكم وعلينا بالحرية والنصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير.