فجاة
, تلبدت السماء بالغيوم , واشتدت الرياح العاصفه , ودوى صوت الرعد بشده ,
ومنظر البرق وهو يلمع في وسط السماء ينذر بليلة هوجاء , انحبست الانفاس
وكل الكائنات تترقب المشهد عن كثب , بدا الاستعداد بسرعه لمواجهة القادم ,
وماهي الا لحظات حتى انهمر المطر الغزير بشده , والرياح تضرب يمينا ويسارا
, واصوات الخوف تنتشر بالمكان , وليس ببعيد من هناك كان القائد مسعود يصرخ
في سرب الحمام قائلا : اصمدو وتلاحمو فلا احد منكم يترك السرب , استجمعو
قواكم , وساجد الفرصه المناسبه للهبوط , وبدا سرب الحمام المسكين في
مكافحة الطبيعه , وقرر الجميع ان يصمدو ويحاولو حتى النهايه , ومع تحسن
الجو قليلا , بدا القائد مسعود بالنزول رويدا رويدا حتى استقروا على ضفاف
النهر .
السرب المسكين مجهد , والجو لازال ينذر بما هو قادم , وصاح
القائد مسعود بالسرب قائلا اشكركم على عزيمتكم واصراركم , لابد انكم
عانيتم الكثير ولكن ليحفظ الله السرب مما هو آت , ثم اردف قائلا سنغادر
هذا المكان حالا الى سفوح الجبال قبل ان تشتد الرياح مرة اخرى , فالمكان
خطير وغير آمن , فقاطعه المساعد رضوان قائلا لايمكننا الذهاب من هنا ,
فالسرب منهك القوى , وليس بامكاننا ان نغامر بحياتنا الان, وماكاد المساعد
رضوان يكمل حديثه حتى اشتدت الرياح مرة اخرى ولكن هذه المره ليست كسابقتها
انها عاصفة خطيرة جدا لا احد يعلم مدى خطورتها .
صاح القائد مسعود باعلى صوته هيا الى الجبال بسرعه يا اصدقائي , فقاطعه
المساعد رضوان لا لن نذهب ثم التفت الى سرب الطيور وقال من اراد الموت
فليذهب خلف القائد مسعود , وهنا افترق سرب الطيور فاغلبيتهم ذهب مع القائد
مسعود والبعض طار برفقة المساعد رضوان الى طريق الوادي الخطير .
واجه السرب عاصفة هوجاء , وامطارا غزيرة , وليلة لن تمحوها الذاكرة , وعلى
سفوح الجبال ,كان سرب القائد مسعود , منهك القوى تماما , وكل منهم يدعو ان
تمر هذه الليلة على خير , ولم يحس السرب بنفسه الا وهم يغطون في نوم عميق
, نام السرب باكمله ماعدا القائد مسعود , انه ينتظر الفجر بفارغ الصبر ,
لابد ان نبحث عن المساعد رضوان ورفاقه , لابد انهم في خطر الان , الوادي
عميق وتتشكل الاعاصير فوقه , يا الاهي لابد انهم يعانون .
وما ان بدا الفجر بالنزول , حتى طار سرب القائد مسعود ومن معه باتجاه
الوادي ,ليتفقدو اصدقائهم الذين غادروهم , وما ان بدا الوادي بالظهور من
الافق حتى شاهد القائد مسعود ومن معه آثار ريش السرب متناثر بكل مكان لابد
انهم واجهو اهوال العاصفه , وليس ببعيد من هناك , شاهدو جثث اصدقائهم
الحمام متناثرة وعلى راسها جثة المساعد رضوان .
حزن القائد مسعود ومن معه من السرب على النهايه الحزينه لاصدقائهم وبداو
بالطيران من جديد , فالرياح تشتد مرة اخرى والمطر ينهمر بغزارة واصوات
السرب الخائف تملا المكان هلعا واضطرابا ,ويقاوم السرب الرياح مرة
اخرى.....
وقبيل المغرب بقليل شوهد القائد مسعود ومن معه من السرب جثث على سفوح الجبال.
انه القدر , انها الطبيعه , لم ينجو احد, ولن ينجوا احد .
, تلبدت السماء بالغيوم , واشتدت الرياح العاصفه , ودوى صوت الرعد بشده ,
ومنظر البرق وهو يلمع في وسط السماء ينذر بليلة هوجاء , انحبست الانفاس
وكل الكائنات تترقب المشهد عن كثب , بدا الاستعداد بسرعه لمواجهة القادم ,
وماهي الا لحظات حتى انهمر المطر الغزير بشده , والرياح تضرب يمينا ويسارا
, واصوات الخوف تنتشر بالمكان , وليس ببعيد من هناك كان القائد مسعود يصرخ
في سرب الحمام قائلا : اصمدو وتلاحمو فلا احد منكم يترك السرب , استجمعو
قواكم , وساجد الفرصه المناسبه للهبوط , وبدا سرب الحمام المسكين في
مكافحة الطبيعه , وقرر الجميع ان يصمدو ويحاولو حتى النهايه , ومع تحسن
الجو قليلا , بدا القائد مسعود بالنزول رويدا رويدا حتى استقروا على ضفاف
النهر .
السرب المسكين مجهد , والجو لازال ينذر بما هو قادم , وصاح
القائد مسعود بالسرب قائلا اشكركم على عزيمتكم واصراركم , لابد انكم
عانيتم الكثير ولكن ليحفظ الله السرب مما هو آت , ثم اردف قائلا سنغادر
هذا المكان حالا الى سفوح الجبال قبل ان تشتد الرياح مرة اخرى , فالمكان
خطير وغير آمن , فقاطعه المساعد رضوان قائلا لايمكننا الذهاب من هنا ,
فالسرب منهك القوى , وليس بامكاننا ان نغامر بحياتنا الان, وماكاد المساعد
رضوان يكمل حديثه حتى اشتدت الرياح مرة اخرى ولكن هذه المره ليست كسابقتها
انها عاصفة خطيرة جدا لا احد يعلم مدى خطورتها .
صاح القائد مسعود باعلى صوته هيا الى الجبال بسرعه يا اصدقائي , فقاطعه
المساعد رضوان لا لن نذهب ثم التفت الى سرب الطيور وقال من اراد الموت
فليذهب خلف القائد مسعود , وهنا افترق سرب الطيور فاغلبيتهم ذهب مع القائد
مسعود والبعض طار برفقة المساعد رضوان الى طريق الوادي الخطير .
واجه السرب عاصفة هوجاء , وامطارا غزيرة , وليلة لن تمحوها الذاكرة , وعلى
سفوح الجبال ,كان سرب القائد مسعود , منهك القوى تماما , وكل منهم يدعو ان
تمر هذه الليلة على خير , ولم يحس السرب بنفسه الا وهم يغطون في نوم عميق
, نام السرب باكمله ماعدا القائد مسعود , انه ينتظر الفجر بفارغ الصبر ,
لابد ان نبحث عن المساعد رضوان ورفاقه , لابد انهم في خطر الان , الوادي
عميق وتتشكل الاعاصير فوقه , يا الاهي لابد انهم يعانون .
وما ان بدا الفجر بالنزول , حتى طار سرب القائد مسعود ومن معه باتجاه
الوادي ,ليتفقدو اصدقائهم الذين غادروهم , وما ان بدا الوادي بالظهور من
الافق حتى شاهد القائد مسعود ومن معه آثار ريش السرب متناثر بكل مكان لابد
انهم واجهو اهوال العاصفه , وليس ببعيد من هناك , شاهدو جثث اصدقائهم
الحمام متناثرة وعلى راسها جثة المساعد رضوان .
حزن القائد مسعود ومن معه من السرب على النهايه الحزينه لاصدقائهم وبداو
بالطيران من جديد , فالرياح تشتد مرة اخرى والمطر ينهمر بغزارة واصوات
السرب الخائف تملا المكان هلعا واضطرابا ,ويقاوم السرب الرياح مرة
اخرى.....
وقبيل المغرب بقليل شوهد القائد مسعود ومن معه من السرب جثث على سفوح الجبال.
انه القدر , انها الطبيعه , لم ينجو احد, ولن ينجوا احد .
عدل سابقا من قبل أبو نزار في 2010-05-02, 19:19 عدل 1 مرات