الرئيسية
رام الله- معا- ناقش مجلس الوزراء، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله اليوم برئاسة د. سلام فياض رئيس الوزراء، باستفاضة موضوع تأجيل التصويت على تقرير لجنة غولدستون والتداعيات المتصلة بذلك، مثمنا قرار الرئيس محمود عباس تشكيل لجنة للتحقيق في تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.
وأكد المجلس على موقف السلطة الوطنية الذي كان واضحاً خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة الاثنين الماضي بتاريخ 28/9/2009 والداعي لتبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقرير غولدستون، مشددا بأنه إذ لا يمكن القبول بتقويض قرار يتضمن فرصة لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد على ضرورة الاستفادة من كل ما يتيحه القانون الدولي من فرص ووسائل لحماية الشعب الفلسطيني ولمواجهة إسرائيل ومخططاتها الهادفة إلى إحباط أية جهود فلسطينية لإقامة الدولة المستقلة على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
واكدت الحكومة على ضرورة مواصلة الجهود على كافة المستويات العربية والدولية لضمان تبني مجلس حقوق الإنسان لتوصيات تقرير غولدستون في جلسته القادمة.
وفي هذا السياق استغرب المجلس إنجرار بعض وسائل الإعلام وخاصة الإلكترونية في تلفيق الأخبار في سياق تناولها هذا الموضوع، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والموضوعية والمهنية في تناول هذه القضية وعدم الإنجرار إلى الشائعات والأخبار الملفقة.
الاعتداءات على المسجد الأقصى:
ادانت الحكومة محاولات المستوطنين المتطرفين المستمرة منذ الأسبوع الماضي لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر دينية فيها، معتبرة أن هذه الخطوات تندرج في إطار محاولاتها لتهويد القدس ومقدساتها، داعية كل الأطراف الدولية والعربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القدس ومقدساتها والضغط على إسرائيل لإجبارها على التوقف عن محاولات الإستيلاء على القدس وتهويدها، وتهديد المسجد الأقصى.
الاستيطان:
تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هناك مخططات جديدة تنوي إسرائيل تنفيذها في القدس الشرقية ومنها إقامة أكبر مستوطنة في المدينة على أراضي قرية الولجة الواقعة جنوب القدس.
ادانت كل المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية، وإن أي محاولات لبناء مزيد من المستوطنات يعرقل فعلياً أي جهد للتقدم بعملية السلام ويساهم في المزيد من تقويض مصداقيتها، وسيزيد من التوتر في المنطقة.
اعتبرت إن مثل هذا الأمر يشكل تصعيداً يفاقم الوضع المتأزم في القدس، وتحديداً في ظل الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى، كما أنه سيزيد من العقبات التي تعتري طريق السلام المتعثر أصلاً بفعل التعنت والمواقف الإسرائيلية.
وفي هذا السياق حذرت الحكومة من اعتداءات المستوطنين المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني وتهديداتهم المعلنة لإفشال موسم قطف الزيتون لهذا العام، مطالبة المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف إرهاب المستوطنين ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم الداعية إلى تخريب موسم قطف الزيتون ومنع الزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم خاصة الواقعة في محيط المستوطنات وخلف الجدار.
اكدت أن هذه الاعتداءات التي تتكرر سنوياً ما كانت لتقع لولا حماية قوات الاحتلال للمستوطنين، داعيةً إلى تضافر كل الجهود ومشاركة جميع القوى وأبناء شعبنا للتطوع ولمساعدة المزارعين الفلسطينيين في موسم الزيتون والمساهمة فيه تعزيزاً لصمودهم.
زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل الى المنطقة:
بمناسبة زيارة جورج ميتشيل، المبعوث الأمريكي لعملية السلام والمتوقعة يوم الأربعاء المقبل، طالبت الحكومة وبشكل واضح الإدارة الأمريكية بدعم عملية السلام في المنطقة من خلال وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس، وتصر على أن قمة نيويورك التي انعقدت مؤخراً، وإن لم تأت بنتائج مرضية، شكلت فرصة للتأكيد على الموقف الفلسطيني من عملية السلام، الذي يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي 67، وعاصمتها القدس الشرقية على أن يتم إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، على أن يسبق ذلك كله وقف شامل للاستيطان وتنفيذ الاستحقاقات الأخرى المطلوبة من الجانب الإسرائيلي كما حددتها خارطة الطريق.
صفقة الأسرى:
رحب المجلس بعملية الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية خلال الصفقة التي تمت مؤخراً وأعرب عن أمله في أن تفتح مثل هذه الخطوة الطريق للإفراج عن المزيد من المعتقلين في السجون الإسرائيلي ة، وأكد أن الحكومة ومن خلال وزارة شؤون الأسرى والمحررين ستواصل بذل كل الجهود الممكنة من أجل إلزام إسرائيل بالإفراج عن المزيد من الأسرى، وذلك من خلال التنسيق مع الأطراف المحلية والدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج العاجل عن كل الأسرى وفي مقدمتهم الأسرى القدامى والأطفال والنساء والمرضى والنواب.
وعبرت الحكومة عن قلقها على حياة الأسير أكرم منصور مطالبةً بالإفراج عنه وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياته وصحته.
الحوار الوطني:
رحب المجلس بكل الجهود التي تبذل في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية وتتمنى أن تتحول التصريحات والأجواء الإيجابية التي رافقت هذه القضية خلال الفترة الماضية إلى حقائق على الأرض تنهي الإنقسام وتعيد اللحمة إلى شطري الوطن.
الوضع المالي:
تقدم المجلس بالشكر إلى الحكومة الإسبانية لتقديمها منحة بقيمة 25 مليون يورو لدعم موازنة السلطة الوطنية، معرباً عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه إسبانيا للشعب الفلسطيني، كما يتقدم بالشكر إلى الحكومة الإيطالية لبدء مشروع فتح خط ائتمان بقيمة 25 مليون يورو لدعم ومساعدة الشركات الفلسطينية المتوسطة والصغيرة
