قصة راائعة ..هيااا نقراها بقلوبنا

إذن فعام واحد
رحل فيه أحن الناس عليها
وسبحان الله
" لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون"

قالت : وضعت كل همى فى دراستى
فهى تدرس فى كلية التمريض
وترتب على دفعتها
وكان من المنتظر لولا ما تعرضت إليه مؤخرا
_ قدر الله وماشاء فعل_
أن تلتحق بالتدريس الجامعى

تولى خالها الوصاية عليها
وأخذت أختها أخاها الصغير
ليدرس بالسعودية

فأردفت
أذاقنى _ أى خالها _


كل أنواع العذاب
كل ما يهمه
أين مال أبى وذهب أمى ؟؟
فلو وجدنى مالا لسرقنى
عذبنى .. ضربنى .. طردنى
كل شىء

يا اللــــــــه

فى تلك الآونة
كان أيضا هذا الابتلاء والبلاء الصعب جداااا

إنه الشاب الطبيب الذى تعرفت عليه بطريقة ما
أحبته بشدة
كان لها على حد قولها :
الاب والأم والأخ والصديق والحبيب
وأيضا من تحلم أن ترتبط به

كان يعطيها حبه وحنانه وشفقته
وحتى ماله !!

وشاء الله
أن تموت أمه هو الآخر
ويمرض أبيه بسرطان أيضا

هذا مما زاد الارتباط بينهما
_ ولا أبرر ولكن اللهم اعف عنا وعافنا_

أراد الطبيب الزواج

فرشحت له العائلة إنسانة ما
فى نفس مستواه العلمى

ولكنه
تخلى عن كل شىء
ولهث وراء ما أشارت به عائلته
وما ذنبها
أن سلب مشاعرها ثم اعتذر عنها راحلا

؟؟

فما أقسى الرجال مثل هؤلاء !!

كانت تلك مشكلتها التى طلبت رأينا بها
مشكلتها أنها تريد أن تبدأ من جديد
ولكنها لا تقدر على نسيان من كان لها كل شىء وكل أحد


بسبب أنه وجد فى طريقها للظروف التى أحاطت بها من كل جانب ؟؟



فكان هو للأسف
المهرب الخطأ
_ عفا الله عنها _

قرأت مشكلتها
مرة ومرة ومرات
بكيت ودمعت عيناى لأجلها

حادثتها مسنجريا
بدت عابثة بعض الشىء
تبرمت من هزلها فى البدء

ولكن أدركت أنها
" الهستيريا " التى تعترى المرء منا
إذا أطبق على قلبه الألم ..؟؟
وما أقسى الألم ؟؟

أخذت هاتفها
وحادثتها وحادثتنى
ما يقارب فى هذا اليوم
ساعتين تقريبا أو أكثر
وحدثتنى باستفاضة
فعرفت عنها تقريبا كل ما حدث

أتعرفون كيف هو الشعور
أن شخصا ما صار منك
ولم يعد له غيرك ناصح
ولو كنت سيئا


؟؟



سألتها عن باقى أهلها
قالت لم يعد منهم أحد فى مصر
الجميع يعملون بالخارج
ومصالحهم يتولاها هنا خالها هذا
فكانت كلما شكت لهم قسوته
قالوا سنعنفه
ولكن ,, يسهون كالعادة



حتى قالت :
كل واحد منهم معه زوجته وأولاده
فهل سيعنف من يشرف على مصالحه هنا
لمجرد أنه يسىء معاملتى ولو كنت من لحمهم ودمهم !!

أى
لا يوجد سوى
خالها
ذا القلب الحجر
بل إن الحجر لو أصغى لأنينها لذاب ..؟؟



بدأت أخفف عنها
وأحاول أن أنتشلها

قلت لها :

كلنا يضعف
وقد نخطىء ونذنب
ولولا ستر الله المرخى علينا
لبدت قبائح سريرتنا
ولكن حاولى العودة مجددا
وثابرى وثابرى وثابرى
ولا تيأسى
ومن أدمن قرع الباب
يوشك أن يفتح له


وأضفت :

ستسافرين غدا للعمرة
_ كان هذا قبل رمضان _


فبالله عليكِ عودى غيرك
عودى أخرى
عودى قلبا متعلقا بالله
ودعى تلك الذنوب
فهى لا تزيدنا إلا ألما

أصلحى حجابك
قلبك .. جوهرك
وسيتولى الله إصلاح مالا يقوى قلبك عليه
_إن صدقتِ_

فاللهم ارزقنا الصدق

وسأنتظرك فى بيتنا قريبا
وأسأل الله أن يجعلنى لكِ نعم الرفيق

سافرت وودعتنى هاتفيا وحادثتها أمى
وحينما وصلت السعودية
حدثتنى أيضا
وتراسلنا ايمليا
وكم كنت أشتاق يوم لقاؤنا

ثم انقطعت أخبارها فجأة
ومر الوقت الذى وعدتنى بمجيئها إلىّ فيه

قلقت عليها

ورن هاتفى منذ سويعات لا أكثر
رقم مصرى غريب
" بتاريخ 29/9 "

صوت باكٍ حزين جدااااا

قلت : من ؟؟



قالت : أنا مدام "..." أخت " فلانة " ؟؟
ألستِ أنين ؟؟ من حادثت أختى ؟؟
أليست من تعرفت عليها وأمك أيضا حادثتها ؟؟
قد حدثتنى أختى عنكما كثيرا


قلت : بلى ,, أنا هى ؟؟ كيف هى ؟؟أنا أنتظرها منذ زمن ؟؟
وقمت بالاتصال عليها اليوم ففوجئت أن رقمها المصرى يعمل لكنها لم تجبنى ؟؟
أقلقتينى ؟؟

قالت : تقرؤكِ السلام هى مريضة



قلت : ما بها بالله عليكِ



قالت ألمّ بها حادث ونحن بالسعودية
مات السائق
وشرخت جمجمتها ..
و فقدت بصرها
وعدنا منذ أسبوعين تقريبا

يا إلهى
أين ذهبت الكلمات
أين تلاشت
أين ..؟؟ أين ..؟؟


" إنا لله وإنا إليه راجعون"

قلت : بالله عليكِ أريد أن أحادثها ؟؟



قالت: الطبيب يغير لها جرح رأسها
بعدما ينصرف وتهدأ قليلا سأجعلها تحادثك

انتظرت

ثم

اتصلت

وإذ بأنين يشق الصدر يأتى من أعمق
خلية فى قلبها

و جاءنى صوتها

قالت : أنين .. أنا
أنا ... أنا ..


وأخذت تبكى حتى أبكتنى

قاطعتها
قلت :
كيف أنتِ ؟؟
سلمكِ الله
لا تبكى
لا تبكى
أرجوكِ
بكاؤكِ يؤلمنى
كيف أنتِ ؟؟

قالت : بخير الحمد لله
الدنيا ضلمة يا أنين
مش شايفة حاجة خالص
مبقتش بشوف يا أنين
الحمد ليك ياااااااارب

كيف أجيب ..!!

قلت لها : احتسبى
اصبرى
لعلهما سبقاكِ للجنة

"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "


أردفت هى :

كنت جيالك والله
كنت مستنية معادنا
كان نفسى أجيلك

قلت : هل لى أن أسافر أنا لكِ
برفقة أخى ؟؟

قالت : سامحينى
لا , لا أحب أن ترينى هكذا !!

قلت لها : وماذا بعد ؟؟



قالت : سأسافر مع أختى وزوجها وأخى
سنعيش هناك

قلت : ألن نلتقى ؟؟



قالت :

هبقى أكلمك صدقينى
هبقى أكلمك م السعودية
بس خلاص مش هقدر أعيش هنا
هسافر أعيش هناك

أنا اتغيرت يا أنين
مكنتش بسيب الحرم والله
كنت على طول بصلى فيه وبقرأ قرآن
وغيرت لبسى
اتغيرت فيا حجات كتييييير
الحمد لله ... الحمد لله



تعرفى يا أنين
" فلان " اللى عرفته
خطوبته بكرة

وخالى بيتصل بيا شبه يومى يقولى :
دا أنا لسة ياما هشوف فيكِ

هو أنا عملتله ايه منه لله ؟؟

يا إلهى

أى قلب هذا الرجل
ماذا فعلت به ابنة الحادى و العشرين ؟؟
هل أكلت مال اليتامى مثله ؟؟
هل قست وظلمت صلة رحمها مثله ؟؟

كيف يقسو هؤلاء الناس ؟؟


أسأل الله أن يهديه ويقيها شره

أغلقت معها الحديث
وعدت لأمى باكية

أمى .. فلانة التى كنت أنتظرها
فقدت بصرها
لن تأتى يا أمى
لن تأتى

أمى .. ادعى أننى لو لم أرها فى الدنيا
أن يجمعنى الله بها فى ظل عرشه

يا إلهى
ما أرحمك
وما أحلمك
أمهلتنى .. ورحمتنى
يارب

كن لأخيتى تلك
خير معين
كن لها أمانا من الدنا

نور بصيرتها
رد عليها بصرها
وأتمم شفاءها
عوضها خيرا مما حرمتها

يارب أحببتها فيك
يارب لا تحوجها لغيرك

يارب
هون على قلبى مصابه فى أحبته
ارحمنى يارب ولا تعذبنى
فلا طاقة لى بعذابك سيدى
ونارك عليها لست أقوى

رحمــ ربى ـــــاك

وأخيرا كتبت أختها نهايه هذه القصه الغير متوقعه




[size=16]والله لقد ترددت كثيرا في دخولي اليوم

وما جعلني ان ادخل هو عدم قدرتي ان اتصل
توفاها الله ثالث يوم العمليه

الى الان لا استطيع ان اصدق نفسي خاصه بعد ان كلمتني يومها في الفجر

وطلبت مني ان ادعي لها وان اكلم واطمئنها عليها

كل ما استطيع فعله هو ان اصلي وادعي لها ان يرحمها الله ويسكنها فسيح جناته

وانتم كلي امل انكم لن تنسوها في دعائكم

وانتي يا انين اعذريني اني لا استطيع الاتصال بكي

يوم الوفاه في الفجر كانت المكالمه كلها عنكي وعن اسرتك ومدى حبها لكم

وانا واثقه انكي تحبينها اكثر ارجوكي تذكريها في دعائك

ولا تنسيني بالدعاء ان يلهمني الله الصبر




ماتت عتاب رحمها الله تعالى بعد فقد والديها ثم فقد بصرها فى سن الشباب على بعد أشهر بسيطه من التخرج من كليه الطب فهل من معتبر؟؟؟؟