لقد أستفاقت الناس من الغيبوبة ... وتفتحت العيون ، وبدأ الكل يتمتم ، ماذا أصاب غزة ، والى أى حال وصل اليه أهل غزة ، فغزة الحرة ... أصبحت زليلة ، مهانة .والكل بدأ يثرثر ...... اما فى الخفاء ، واما عبر جماعات هنا وهناك ، لا أحد يعجبه ما ألت اليه الأحوال ، كل شئ دمر ، ما بنى بأعوام طويلة ، وما أسسه القائد العظيم ، بدأ بالانهيار ، ولم يعد الشارع الغزى يعى ما يدور هنا وهناك ، والجميع فقد الثقة ، بالوطنيين ، ومن يدعوا الاسلام ، ولربما أفقدونا الثقة بالمقاومة ..... وكانت ذات يوم أوكذوبة .ماذا أصابكم يا أهل غزة ... وعسايا أعزى نفسى وأعزيكم على أحوالنا ....... فلنا الله أيها الشعب الذليل ، المسلوب للحرية فى وطنه .أنظر معى أيها القارئ .. ودعنا نتجول فى أزقة الشوارع ، فغزة حزينة ، فما زالت تبكى الشهداء ، والأرامل لا حيلة لها ولا قوة ، واليتامى تأتى عليهم المناسبات ولا أحد يؤاسيهم .أمعن النظر هناك ... فسوف تسمع أصوات تتمتم ، بصوت خفى ، يتوارى خلف الجدارن ، والكل حذر من أن تصيب كلماته أذان الزنانات ' جرذان حماس ' ، والكل بدأ كالنساء يؤلول .... فها هنا رجل يتحدث وسط الجماعة يقول : ليت أصبعى الذى أنتخب حماس قطع قبل أن يوقع على قائمة حماس ، فماذا دهانى ..؟! وماذا جلبتى لى ولأسرتى ...؟! سواء الجوع ، والذل ، وأنظر هناك فسترى معى شبان يتحدثون بحرقه شديده ، فيقول أحدهم : أتمنى بأن تعود اللحظات الأخيرة من الأنقلاب الأسود ولو لساعة .وهناك على ناصيات الشوارع ، وعلى مفترقات الطرق .....أطفال تتسول ، وعلى اليمين شرطى حمساوى يجمرك صاحب سيارة أجرة .... وهنا رجل يواسى نفسه ، ويتأمل فى السماء فى وضح النهار ، فلا يرى سوا اللون الأسود الداكن ، مع أن السماء زرقاء صافية ، فماذا دهاك أيها الرجل فيقول والدموع تنهمر من عينيه : أنى أعيل أسرة كبيرة ، وانى مريض ، وعلى وشك أن أصاب بالفشل الكلوى ، وبحوزتى تحويله للعلاج ، فكلما فتح المعبر ، أنتظر أسمى للخروج ، وأتابع الأسماء ، على صفحات الانترنت ، فاذا بأسمى ليس من بينهم ، والأسماء كلها محسوبيات ، ان لم تكن معنا ... فأنت ضدنا .. أيا .... حسبى الله ونعم الوكيل .فعلى مدار أعوام سبقت ومنذ عام 1994 بدأت فلسطين ليس غزة فحسب ... بأن ترى النور من جديد ، بعد سنوات عجاف .. بدأت المشاريع التنموية تتدفق على شعب فلسطين ، وبدأت المؤسسات تنتفض ، فمنها الخيرية ... ومنها الاقتصادية .. ومنها الثقافية ..... أرض دب بها شريان الحياه ، عساها ترى النور .بنيت الوزارات ..... وبنيت الأجهزة الأمنية بكفاءة ومهنية عالية ، والكفاح المسلح الخيار الوحيد لأستعادة باقى ربوع الوطن ... والثوابت الوطنية ، بدأت بالبزوغ ، وأصبحت ككتاب مقدس لا يمكن التخلى عنها .وبيوت بمئات الألاف فتحت ، وعمت الرفاهية الاقتصادية ، فلا وجود للبطالة ...... وسلاما اليك أيها الفقر فما عدت حليفنا ، والحرية للجميع ، فلا تكتيم للأفواه .فأنظر أخى : الى ما ألت اليه أحوالنا ..... فلقد تغيرت غزلانها ...... بقرودها .
اتغيرت غزلنها بقرود وقتلة
بابا- المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 2757
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
العمر : 34
الموقع : منتديات عائلة القصاص
المزاج : أخر روقان
العمل/الترفيه : طالب جامعي
- مساهمة رقم 2
رد: اتغيرت غزلنها بقرود وقتلة
مشكور يا أخي أبو عائد
على الموضوع الرائع
على الموضوع الرائع
لقد أستفاقت الناس من الغيبوبة ... وتفتحت العيون
????- زائر
- مساهمة رقم 3
رد: اتغيرت غزلنها بقرود وقتلة
????- زائر
- مساهمة رقم 5
رد: اتغيرت غزلنها بقرود وقتلة
مشكور اخى على موضوعك الرائع
والمميز بكل ما تحملة من معانى
وصفات ودمت ودام عطائك تقبل مرورى
وتحياتى للجميع مشكوووووور
تقبلو مروري محمود عادل
والمميز بكل ما تحملة من معانى
وصفات ودمت ودام عطائك تقبل مرورى
وتحياتى للجميع مشكوووووور
تقبلو مروري محمود عادل