كشفت مصادر في وفد لجنة الوفاق والمصالحة الفلسطينية الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي عن أن وزير المخابرات المصرية عمر سليمان أقسم أمام أعضاء الوفد بأنه سيقدم استقالته إذا ما طُلب منه تعديل الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وحتى إذا قدم هذا الطلب الرئيس حسني مبارك نفسه،ونقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن هذه المصادر قولها إن مصر لم ولن تعيد فتح وثيقة المصالحة التي سلمتها لكل من حركتي فتح وحماس مطلع تشرين الأول أكتوبر الماضي إذ أن المطروح الآن هو الإجابة بنعم أو لا على ما جاء في الوثيقة، من دون إغلاق الباب أمام أخذ ملاحظات مختلف الأطراف عليها عند التطبيق،وأضافت المصادر أن القاهرة غاضبة جداً من موقف حماس التي رفضت التوقيع على الوثيقة بعد أن وقعت عليها حركة فتح معتبرة أن ملاحظات حماس ليست سوى ذرائع للهروب من استحقاق المصالحة لأسباب تتعلق بتحالفاتها الإقليمية وحساباتها الفئوية ومحاولة للابتزاز لن تخضع لها مصر وبالتالي لن تقبل بتعديل الوثيقة على مقاس حماس