الرئيسية
غزة - العهد - طالب الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين حركة حماس لسرعة الاستجابة لأوجاع الشعب وآلامه وآماله بالتوقيع الفوريً على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وتحويل الأقوال إلى أفعالٍ تصدقها، بعيداً عن الصف المعادي للإسلام والعروبة ؛ مضيفاً إن مصر دوماً هي الساعية للأم الجراح الفلسطينية،محذراً من نفاذ الوقت قائلاً من لم يستجب للشعب اليوم فلن يستجيب الشعب له غداً ، وسيخرج لا محالة من ميدان الفعل والقرار السياسي . وأضاف إن المصالحة والوفاق والاتفاق الفلسطيني هو الرد العملي على المساعي الإسرائيلية المغتصبة للأرض والحق العربي والفلسطيني من جهة ومحاولات بعض القوى الإقليمية من جهة أخرى والتي يهدف أصحابها إلى مزيد من تمزيق جسم الأمة العربية والجسم الفلسطيني سياسةً وجغرافيا ونسيجاً اجتماعياً كما هو حاصل ويحصل في اليمن والسودان والصومال والعراق ومن قبلها في أفغانستان.
كما دعا الشيخ ياسين الشعب الفلسطيني والقوى والفصائل السياسية الفلسطينية للالتقاء والعمل المشترك تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية التي هي البيت الفلسطيني وكذلك التمسك بالسلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها المنبر السياسي المعترف به الذي نخاطب منه العالم والالتفاف حول الرئيس الذي هو ولي أمرنا في فلسطين للدفاع عن المكتسبات والحقوق الفلسطينية تدعيماً للتحرك العربي والفلسطيني الجاري للمصالحة العربية الشاملة والمصالحة الفلسطينية.
كما شدد فضيلته على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني مستهدين بهدي ديننا في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال الخيمة العربية والإسلامية فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، وحتى نتوصل بما أمكننا اليوم إلى ما لا يمكن اليوم ولكنه يمكننا غداً ، وبما يمكن غداً إلى ما لا يمكن اليوم ولا غداً؛ ولكنه يمكن بعد غدٍ ، وكما يقول الساسة : ما ضاع حق وراءه مطالب .
وختم فضيلته بأن هذا هو الواجب الديني والوطني والسياسي المتعين علينا نحن الفلسطينيين لتفويت الفرصة التي أتاحها الانقسام والخصومة بين الفلسطينيين لإسرائيل لمحاولتها القضاء على السلطة الوطنية الفلسطينية في شخص رئيسها السيد محمود عباس أبو مازن وحكومته التي استطاعت أن تثبت في ميدان الصراع السياسي القائم ، وأن تحقق الانتصارات في المواقف سواء بكسب الدول مباشرة إلى جوار الحق الفلسطيني والعربي أو بإحراج الفعل السياسي الإسرائيلي، لذا علينا أن ندرك خطورة المحاولات المستميتة من قبل إسرائيل لجرنا إلى معارك جانبية وردات فعل طائشة وفاشلة ، سواء في الميدان السياسي وغيره لتصرفنا عن المعركة السياسية الدائرة حول القدس والاستيطان وغيرها تمهيداً للقضاء على الحق الفلسطيني في إقامة الدولة وعاصمتها القدس وجعل القضية هي قضية طعام وشراب وكساء ودواء ولاجئين ينقلون من بلد إلى أخر لنيل العطف الإنساني فقط لا غير.
