المعركة على قطاع غزة قادمة لا محالة وستكون قصيرة وشديدة القوة
نص التقرير الذي قدم إلى اوباما حول تزايد احتمال شن عملية عسكرية على القطاع
منذ اسبوعين بدأ الإعلام الإسرائيلي بتسريب معلومات عسكرية وسياسية واستخباراتية من هجوم قريب على قطاع غزة واختلفت التسريبات والآراء ، فقد ذكر مسئول عسكري إسرائيلي أن الحرب ستشمل إعادة السيطرة على قطاع غزة بالكامل وان الهجوم سيكون من بيت إلى بيت ، أما مسئول امني قال بان الحرب ستكون ضد الجماعات السلفية الجهادية " تنظيم القاعدة " حيث زعم أن ما يقارب 1000 شخص من هذه الجماعات موجودين في قطاع غزة وقد دخلوها من الأنفاق عن طريق مصر قادمين من الباكستان واليمن ودول أخرى ، وأنهم يتمركزون في جنوب القطاع ، حيث المح أن الحرب ستكون ضد هؤلاء فقط وسيتم السيطرة على محور صلاح الدين "فيلادلفيا " مما دفع بالسلطات المصرية رفع حالة التأهب والاستنفار على حدودها مع قطاع غزة ، أما المسئولين السياسيين في إسرائيل فقد أكدوا أن الحرب قادمة لا محالة وان القيادة السياسية في واشنطن على علم بهذه الحرب ، وان تقريرا مفصلا قدم للرئيس الأمريكي اوباما حول تزايد احتمال شن عملية عسكرية على القطاع والتقرير ينص على التالي : " تشير بعض التخمينات الاستخبارية الصادرة في مطلع عام 2010 الحالي، والذي لم تمض منه سوى بضعة ايام، الى احتمالات ان يشهد قطاع غزة عملية عسكرية جديدة، على غرار عملية (الرصاص المسكوب) التي سبق ان نفذتها القوات الاسرائيلية في مطلع عام 2009 الماضي.
تقول المعلومات، كما افادت التقارير الصحافية الاسرائيلية انّ الخبير الامريكي، بروس رايديل، قد قدم تقريرا للادارة الامريكية، وتحديدا للرئيس الامريكي باراك اوباما، تطرق فيه الى النقاط الآتية: يوجد احتمال متزايد بأن تندلع حرب اسرائيلية -فلسطينية جديدة ضد قطاع غزة، وذلك بسبب الخلايا الجهادية التي بدأت تتجمع وتتمركز في قطاع غزة.
ثانيا: توجد العديد من السيناريوهات التي تتضمن انطلاق الشرارة الاولى لاندلاع هذه الحرب، منها على سبيل المثال لا الحصر، قيام هذه الخلايا الجهادية باستهداف الاسرائيليين الموجودين في المناطق المحيطة بالقطاع، وتحديدا على طول امتداد حدود اسرائيل-قطاع غزة، او المناطق البحرية المواجهة للقطاع.
علاوة على ذلك فقد اشار تخمين بروس رايديل، الى ان الخلايا الجهادية التي بدات تتجمع وتتمركز في قطاع غزة، عند قيامها بأي استهداف ضد الاسرائيليين، يمكن ان تقتل بعض الجنود. يشار الى انّ هذه التقديرات تتماشى مع رؤية المخابرات الاسرائيلية التي تزعم بانّ تنظيم القاعدة بدأ يتغلغل منذ سيطرة حماس على الحكم في تموز (يوليو) من العام 2007 على مقاليد الحكم في قطاع غزة.
وبحسب اقواله، ما هو اكثر خطورة قد يتمثل في قيام عناصر هذه الخلايا بغارة عابرة لحدود القطاع تسفر عن خطف جندي اسرائيلي، بما قد يؤدي الى وجود شليط جديد تحت قبضة هذه الخلايا، وهو ما لن تستطيع اسرائيل ان تتحمله هذه المرة، في ظل رئيس الوزراء الليكودي بنيامين نتنياهو، الذي سيسعى لاستغلال وتوظيف الوضع الجديد بما قد يؤدي الى اشعال حريق اكبر، وعلى وجه الخصوص اذا ادركت حكومة الليكود - اسرائيل بيتنا بأن هذا الحريق قد يشكل مخرجا جديدا.
وتابعت التقارير الصحافية الاسرائيلية قائلة انّه خلال الفترة الممتدة من لحظة صعود حركة حماس لجهة اكمال سيطرتها على القطاع، تواترت المزيد من التقارير والتسريبات التي سعت الى التأكيد على تزايد العناصر الجهادية في القطاع. وكان من ابرز هذه التسريبات، المزاعم التي قالت بان بعض الاطراف الاصولية السلفية تعمل لجهة نشر المزيد من الخلايا السلفية - الجهادية في مناطق جنوب قطاع غزة، لموازنة نفوذ حركة حماس التي تمركزت في شمال القطاع.
بالاضافة الى ما ذكر آنفا، فقد اشارت بعض التسريبات الى وجود عملية تبادل معلومات واسعة النطاق وقد اسفرت عملية تبادل المعلومات هذه عن النقاط الآتية: وجود حركة عناصر جهادية بين المسرح الباكستاني ومسرح قطاع غزة. وجود عمليات تسلل مستمرة ومنظمة لداخل القطاع بواسطة العناصر الجهادية - السلفية السعودية.
واضافت التسريبات، بان تنظيم القاعدة، الذي ظلت مراكز رئاساته تتمركز في المناطق الشمالية من الحدود الافغانية - الباكستانية، قد نجح مؤخرا في نقل هذه المراكز الى منطقة بلوشستان الباكستانية المجاورة للحدود الباكستانية - الايرانية. حاليا، يسعى تنظيم القاعدة باتجاه تعزيز وجود رئاساته في بعض المناطق اليمنية، والمناطق الصومالية التي تسيطر عليها حركة شباب المجاهدين، التي تشكل الذراع الصومالية للقاعدة، وبرغم ازدحام جدول اعمال تنظيم القاعدة، فمن المتوقع ان يتولى تنظيم القاعدة اهتماما اكبر بالسعي لايجاد موطئ قدم في منطقة شرق المتوسط، وبرغم الاخفاق الذي مني به تنظيم القاعدة في الساحة اللبنانية. وبالتالي فمن المتوقع ان يسعى التنظيم لاستغلال الفرصة التي اصبحت تلوح امامه في قطاع غزة، خاصة وانها ستوفر له موطئ قدم لجهة استهداف الاسرائيليين، والنظامين المصري والاردني، اضافة الى الاطراف الفلسطينية المهادنة لاسرائيل.
وتشير التقارير والتسريبات ايضا الى انّ كل تصريحات زعيم القاعدة اسامة بن لادن، ونائبه ايمن الظواهري تؤكد على ان التمركز في منطقة الشرق الاوسط، هو حلم القاعدة الاول، لجهة الربط بين مشروع اقامة الامارة الاسلامية، ومشروع تحرير القدس، اما بالنسبة لنجاح تنظيم القاعدة في تحقيق التمركز في قطاع غزة، فهو امر يصعب تاكيده او نفيه، وذلك بسبب استمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، بسبب تفوقها العسكري والمعنوي داخل القطاع.
أما على مستوى الكتاب وأصحاب والصحفيين المقربين من اصحاب القرار في اسرائيل ، فلا يختلف اثنان أن الحرب قادمة ، فقد توقع الكاتب الاسرائيلي عوفر شيلح في مقال نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية يوم الجمعة الموافق 15/1/2010 حدوث صدام كبير بين حركة حماس واسرائيل موضحا في مقالته بان" الصدام مع غزة آت لا محالة وفق كل التقديرات رغم عدم وجود مصلحة لدى اسرائيل وحماس فيه الان"
وقال شيلح انه "في قيادة المنطقة لم يتجاهلوا ان مطلب ضبط النفس ينطوي على تسليم صامت بسيطرة الحركة الاسلامية على غزة بصورة اقوى رغم انه" رسميا اسقاط حكم حماس كان وما زال مصلحة اسرائيلية صارخة ".
وقال البعض يعتقد انه "كلما كان الحكم قويا في غزة سيكون قادرا على الحفاظ على الهدوء بصورة افضل وحماس كما قال مسؤول كبير في القيادة الجنوبية قبل شهر موجودة هناك لفترة طويلة والوضع يشبه لبنان اكثر مما يشبه الفوضى التي كانت في القطاع حتى ما قبل عامين".
واضاف " عندما يتحدثون في الجيش عن لبننة القطاع لا يقصدون فقط ان فيه اكثر من نظام وسيطرة مركزية وانما ايضا عن ان المصادمات مع حماس حتمية ولا يوجد في جهازالامن انسان واحد لا يعتقد انها مسألة لا مفر منها وستأتي على مسافات بعيدة عن بعضها البعض – ولكنها ستكون شديدة القوة اكثر من الماضي".
وتابع "حماس تستعد كما فصلنا كثيرا في السابق من خلال وسائل اعلامنا ومن خلال ما صرح به رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أمان ورئيس الشاباك امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست" موضحا "الجيش الاسرائيلي ايضا يستعد من ناحيته ليس فقط في جمع المعلومات الاستخبارية وتجديد بنك الاهداف الذي استغل بأغلبيته في عملية "الرصاص المصبوب" واعادة تعبأة مخازن الذخيرة ولكن ايضا من ناحية الاعداد النفسي للمجتمع والجنود .
وتابع " ليست هناك محادثة مع ضابط كبير او عملية توجيه رسمية لا تطرح فيها تصورات الجيش لما بعد لبنان وغزة وغولدستون حيث يطرح الجيش " ستستخدم القوة الكبيرة والسريعة وباحجام لم نشهدها سابقا فيما يسعى الجيش لاخذ تواقيع القادة والمجتمع الاسرائيلي على سداد كمبيالة الدين التي سيسعى لسدادها عندما سيوجهون الانتقادات اليه بعد المجابهة القادمة".
وقال ان ضباط الجيش يؤكدون " بأن من يريد تقليص الضرر السياسي الناجم عن عملية عسكرية قوية عليه ان يتطلع لان تكون العملية قصيرة وقوية قدر المستطاع خلال الزمن المحدود المتاح" منوها بان " هذه العملية لن تحسم الامور ولن تسقط حكما رسميا او غير رسمي ولن تفعل شيئا باستثناء تلمس قواعد اللعبة الرادعة الى ان تتآكل هذه القواعد مرة اخرى تحت ضغط الظروف".
وشكك الكاتب في قدرة القبة الفولاذية على منع تساقط الصواريخ الفلسطينية على التجمعات السكانية الاسرائيلية موضحا " لكل هذه الاسباب لن تجدوا في الجهاز الاسرائيلي شخصا لا يعتقد بأن جولة عسكرية جديدة في القطاع آتية لا محال" متسائلا " فهل ستحدث الان؟ كما يبدو لا.. فاسرائيل ما زالت في حالة استنهاض من صدمة تقرير غولدستون: ليس نحو الداخل حيث توجد للجيش الاسرائيلي شرعية كبيرة للتحرك برعونة هوجاء اكثر مما يعطي لنفسه.. ولكن بالتأكيد من الاماكن التي تتحدد فيها الخطط الميدانية وتصدر الموافقة عليها.
وتابع " احداث الاسابيع الاخيرة بعيدة جدا عن ان توفر سببا كافيا او تعليلا ملائما لرد الفعل على عمليات القصف الموقعية التي تحدث الان" موضحا " في غزة اكثر من اي مكان اخر ليس المنطق هو الامر الحاسم.. كل الاطراف في الشرق الاوسط على قناعة بأن صواريخ القسام ستطلق في المرة الاولى ستطلق في الثانية وتجر من ورائها عملية عسكرية كبيرة في الثالثة".
ويقول "على حدود غزة الحرب ليست امتدادا للسياسة وانما هي السياسة كلها" موضحا "عندما يكون هذا هو الوضع القائم يبقى السؤال فقط متى والسيطرة على الرد ليست موجودة دائما بيد من يبدو لنا انهم صناع القرار"
نص التقرير الذي قدم إلى اوباما حول تزايد احتمال شن عملية عسكرية على القطاع
منذ اسبوعين بدأ الإعلام الإسرائيلي بتسريب معلومات عسكرية وسياسية واستخباراتية من هجوم قريب على قطاع غزة واختلفت التسريبات والآراء ، فقد ذكر مسئول عسكري إسرائيلي أن الحرب ستشمل إعادة السيطرة على قطاع غزة بالكامل وان الهجوم سيكون من بيت إلى بيت ، أما مسئول امني قال بان الحرب ستكون ضد الجماعات السلفية الجهادية " تنظيم القاعدة " حيث زعم أن ما يقارب 1000 شخص من هذه الجماعات موجودين في قطاع غزة وقد دخلوها من الأنفاق عن طريق مصر قادمين من الباكستان واليمن ودول أخرى ، وأنهم يتمركزون في جنوب القطاع ، حيث المح أن الحرب ستكون ضد هؤلاء فقط وسيتم السيطرة على محور صلاح الدين "فيلادلفيا " مما دفع بالسلطات المصرية رفع حالة التأهب والاستنفار على حدودها مع قطاع غزة ، أما المسئولين السياسيين في إسرائيل فقد أكدوا أن الحرب قادمة لا محالة وان القيادة السياسية في واشنطن على علم بهذه الحرب ، وان تقريرا مفصلا قدم للرئيس الأمريكي اوباما حول تزايد احتمال شن عملية عسكرية على القطاع والتقرير ينص على التالي : " تشير بعض التخمينات الاستخبارية الصادرة في مطلع عام 2010 الحالي، والذي لم تمض منه سوى بضعة ايام، الى احتمالات ان يشهد قطاع غزة عملية عسكرية جديدة، على غرار عملية (الرصاص المسكوب) التي سبق ان نفذتها القوات الاسرائيلية في مطلع عام 2009 الماضي.
تقول المعلومات، كما افادت التقارير الصحافية الاسرائيلية انّ الخبير الامريكي، بروس رايديل، قد قدم تقريرا للادارة الامريكية، وتحديدا للرئيس الامريكي باراك اوباما، تطرق فيه الى النقاط الآتية: يوجد احتمال متزايد بأن تندلع حرب اسرائيلية -فلسطينية جديدة ضد قطاع غزة، وذلك بسبب الخلايا الجهادية التي بدأت تتجمع وتتمركز في قطاع غزة.
ثانيا: توجد العديد من السيناريوهات التي تتضمن انطلاق الشرارة الاولى لاندلاع هذه الحرب، منها على سبيل المثال لا الحصر، قيام هذه الخلايا الجهادية باستهداف الاسرائيليين الموجودين في المناطق المحيطة بالقطاع، وتحديدا على طول امتداد حدود اسرائيل-قطاع غزة، او المناطق البحرية المواجهة للقطاع.
علاوة على ذلك فقد اشار تخمين بروس رايديل، الى ان الخلايا الجهادية التي بدات تتجمع وتتمركز في قطاع غزة، عند قيامها بأي استهداف ضد الاسرائيليين، يمكن ان تقتل بعض الجنود. يشار الى انّ هذه التقديرات تتماشى مع رؤية المخابرات الاسرائيلية التي تزعم بانّ تنظيم القاعدة بدأ يتغلغل منذ سيطرة حماس على الحكم في تموز (يوليو) من العام 2007 على مقاليد الحكم في قطاع غزة.
وبحسب اقواله، ما هو اكثر خطورة قد يتمثل في قيام عناصر هذه الخلايا بغارة عابرة لحدود القطاع تسفر عن خطف جندي اسرائيلي، بما قد يؤدي الى وجود شليط جديد تحت قبضة هذه الخلايا، وهو ما لن تستطيع اسرائيل ان تتحمله هذه المرة، في ظل رئيس الوزراء الليكودي بنيامين نتنياهو، الذي سيسعى لاستغلال وتوظيف الوضع الجديد بما قد يؤدي الى اشعال حريق اكبر، وعلى وجه الخصوص اذا ادركت حكومة الليكود - اسرائيل بيتنا بأن هذا الحريق قد يشكل مخرجا جديدا.
وتابعت التقارير الصحافية الاسرائيلية قائلة انّه خلال الفترة الممتدة من لحظة صعود حركة حماس لجهة اكمال سيطرتها على القطاع، تواترت المزيد من التقارير والتسريبات التي سعت الى التأكيد على تزايد العناصر الجهادية في القطاع. وكان من ابرز هذه التسريبات، المزاعم التي قالت بان بعض الاطراف الاصولية السلفية تعمل لجهة نشر المزيد من الخلايا السلفية - الجهادية في مناطق جنوب قطاع غزة، لموازنة نفوذ حركة حماس التي تمركزت في شمال القطاع.
بالاضافة الى ما ذكر آنفا، فقد اشارت بعض التسريبات الى وجود عملية تبادل معلومات واسعة النطاق وقد اسفرت عملية تبادل المعلومات هذه عن النقاط الآتية: وجود حركة عناصر جهادية بين المسرح الباكستاني ومسرح قطاع غزة. وجود عمليات تسلل مستمرة ومنظمة لداخل القطاع بواسطة العناصر الجهادية - السلفية السعودية.
واضافت التسريبات، بان تنظيم القاعدة، الذي ظلت مراكز رئاساته تتمركز في المناطق الشمالية من الحدود الافغانية - الباكستانية، قد نجح مؤخرا في نقل هذه المراكز الى منطقة بلوشستان الباكستانية المجاورة للحدود الباكستانية - الايرانية. حاليا، يسعى تنظيم القاعدة باتجاه تعزيز وجود رئاساته في بعض المناطق اليمنية، والمناطق الصومالية التي تسيطر عليها حركة شباب المجاهدين، التي تشكل الذراع الصومالية للقاعدة، وبرغم ازدحام جدول اعمال تنظيم القاعدة، فمن المتوقع ان يتولى تنظيم القاعدة اهتماما اكبر بالسعي لايجاد موطئ قدم في منطقة شرق المتوسط، وبرغم الاخفاق الذي مني به تنظيم القاعدة في الساحة اللبنانية. وبالتالي فمن المتوقع ان يسعى التنظيم لاستغلال الفرصة التي اصبحت تلوح امامه في قطاع غزة، خاصة وانها ستوفر له موطئ قدم لجهة استهداف الاسرائيليين، والنظامين المصري والاردني، اضافة الى الاطراف الفلسطينية المهادنة لاسرائيل.
وتشير التقارير والتسريبات ايضا الى انّ كل تصريحات زعيم القاعدة اسامة بن لادن، ونائبه ايمن الظواهري تؤكد على ان التمركز في منطقة الشرق الاوسط، هو حلم القاعدة الاول، لجهة الربط بين مشروع اقامة الامارة الاسلامية، ومشروع تحرير القدس، اما بالنسبة لنجاح تنظيم القاعدة في تحقيق التمركز في قطاع غزة، فهو امر يصعب تاكيده او نفيه، وذلك بسبب استمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، بسبب تفوقها العسكري والمعنوي داخل القطاع.
أما على مستوى الكتاب وأصحاب والصحفيين المقربين من اصحاب القرار في اسرائيل ، فلا يختلف اثنان أن الحرب قادمة ، فقد توقع الكاتب الاسرائيلي عوفر شيلح في مقال نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية يوم الجمعة الموافق 15/1/2010 حدوث صدام كبير بين حركة حماس واسرائيل موضحا في مقالته بان" الصدام مع غزة آت لا محالة وفق كل التقديرات رغم عدم وجود مصلحة لدى اسرائيل وحماس فيه الان"
وقال شيلح انه "في قيادة المنطقة لم يتجاهلوا ان مطلب ضبط النفس ينطوي على تسليم صامت بسيطرة الحركة الاسلامية على غزة بصورة اقوى رغم انه" رسميا اسقاط حكم حماس كان وما زال مصلحة اسرائيلية صارخة ".
وقال البعض يعتقد انه "كلما كان الحكم قويا في غزة سيكون قادرا على الحفاظ على الهدوء بصورة افضل وحماس كما قال مسؤول كبير في القيادة الجنوبية قبل شهر موجودة هناك لفترة طويلة والوضع يشبه لبنان اكثر مما يشبه الفوضى التي كانت في القطاع حتى ما قبل عامين".
واضاف " عندما يتحدثون في الجيش عن لبننة القطاع لا يقصدون فقط ان فيه اكثر من نظام وسيطرة مركزية وانما ايضا عن ان المصادمات مع حماس حتمية ولا يوجد في جهازالامن انسان واحد لا يعتقد انها مسألة لا مفر منها وستأتي على مسافات بعيدة عن بعضها البعض – ولكنها ستكون شديدة القوة اكثر من الماضي".
وتابع "حماس تستعد كما فصلنا كثيرا في السابق من خلال وسائل اعلامنا ومن خلال ما صرح به رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أمان ورئيس الشاباك امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست" موضحا "الجيش الاسرائيلي ايضا يستعد من ناحيته ليس فقط في جمع المعلومات الاستخبارية وتجديد بنك الاهداف الذي استغل بأغلبيته في عملية "الرصاص المصبوب" واعادة تعبأة مخازن الذخيرة ولكن ايضا من ناحية الاعداد النفسي للمجتمع والجنود .
وتابع " ليست هناك محادثة مع ضابط كبير او عملية توجيه رسمية لا تطرح فيها تصورات الجيش لما بعد لبنان وغزة وغولدستون حيث يطرح الجيش " ستستخدم القوة الكبيرة والسريعة وباحجام لم نشهدها سابقا فيما يسعى الجيش لاخذ تواقيع القادة والمجتمع الاسرائيلي على سداد كمبيالة الدين التي سيسعى لسدادها عندما سيوجهون الانتقادات اليه بعد المجابهة القادمة".
وقال ان ضباط الجيش يؤكدون " بأن من يريد تقليص الضرر السياسي الناجم عن عملية عسكرية قوية عليه ان يتطلع لان تكون العملية قصيرة وقوية قدر المستطاع خلال الزمن المحدود المتاح" منوها بان " هذه العملية لن تحسم الامور ولن تسقط حكما رسميا او غير رسمي ولن تفعل شيئا باستثناء تلمس قواعد اللعبة الرادعة الى ان تتآكل هذه القواعد مرة اخرى تحت ضغط الظروف".
وشكك الكاتب في قدرة القبة الفولاذية على منع تساقط الصواريخ الفلسطينية على التجمعات السكانية الاسرائيلية موضحا " لكل هذه الاسباب لن تجدوا في الجهاز الاسرائيلي شخصا لا يعتقد بأن جولة عسكرية جديدة في القطاع آتية لا محال" متسائلا " فهل ستحدث الان؟ كما يبدو لا.. فاسرائيل ما زالت في حالة استنهاض من صدمة تقرير غولدستون: ليس نحو الداخل حيث توجد للجيش الاسرائيلي شرعية كبيرة للتحرك برعونة هوجاء اكثر مما يعطي لنفسه.. ولكن بالتأكيد من الاماكن التي تتحدد فيها الخطط الميدانية وتصدر الموافقة عليها.
وتابع " احداث الاسابيع الاخيرة بعيدة جدا عن ان توفر سببا كافيا او تعليلا ملائما لرد الفعل على عمليات القصف الموقعية التي تحدث الان" موضحا " في غزة اكثر من اي مكان اخر ليس المنطق هو الامر الحاسم.. كل الاطراف في الشرق الاوسط على قناعة بأن صواريخ القسام ستطلق في المرة الاولى ستطلق في الثانية وتجر من ورائها عملية عسكرية كبيرة في الثالثة".
ويقول "على حدود غزة الحرب ليست امتدادا للسياسة وانما هي السياسة كلها" موضحا "عندما يكون هذا هو الوضع القائم يبقى السؤال فقط متى والسيطرة على الرد ليست موجودة دائما بيد من يبدو لنا انهم صناع القرار"