الجبهة الشعبية تتوقع ضربة عسكرية ضد قطاع غزة خلال الايام القادمة
فلسطين اليوم- غزة
توقعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توجيه الاحتلال ضربة عسكرية الى قطاع غزة في الايام القادمة، بهدف تمرير الحلول التي يجري تمريرها في المفاوضات الجارية بينه وبين السلطة الفلسطينية والتي تنتقص من ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، داعيا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى وقف المفاوضات العبثية والضارة، والعودة للشعب الفلسطيني وقواه الحية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في تصريح خاص اليوم الخميس: اذا ما سارت عجلة المفاوضات فان حكومة الاحتلال ستقوم بتوجيه ضربة الى قطاع غزة في محاولة لتمرير حلول تنتقص من الحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.
واضاف جميل مزهر: لا نستبعد توجيه ضربة في الايام القادمة الى قطاع غزة لتسهيل تمرير هذه الحلول، مشيرا الى ان الاحتلال عمد دائما الى توجيه ضربات معينة بالتزامن مع المفاوضات، خاصة اذا ما تجاوزت العقبات الاولية التي تواججها.
واكد انه لذلك فان المفاوضات تشكل تهديدا وخطرا جديا على المشروع والقضية الوطنية الفلسطينية، خاصة في ظل ما يجري بحثه حول ترسيم الحدود وتبادل الاراضي، اذ ان هناك تراجعا واضحا عن قرارات الشرعية الدولية خاصة حدود الرابع من حزيران 1967.
وحذر جميل مزهر من ان ذلك سيعطي الاحتلال فرصة لضم المستوطنات التي زرعها في الضفة الغربية، والتي تتجاوز مساحات هائلة خاصة في القدس.
واشار الى ان الاحتلال الاسرائيلي يريد من المفاوضات مواصلة خداع وتضليل المجتمع الدولي، والاظهار بان هناك عملية تسوية تجري في المنطقة، وليدير في نفس الوقت ظهره لقرارات الشرعية الدولية ويتراجع عن قرار تجميد الاستيطان، ليكون هو المستفيد.
ونوه جميل مزهر الى ان المفاوضات ستشكل غطاء لاستمرار التهام الارض الفلسطينية، وتهويد القدس وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع: كما ان الولايات المتحدة تريد من هذه المفاوضات تبريد المنطقة لصالح مخططات عدوانية تجاه دول في المنطقة، سواء بتوجيه ضربات لايران او سوريا او حزب الله او المقاومة ومحور الممانعة في المنطقة، والخروج من ازماتها في العراق وافغانستان، بالاضافة الى الانتخابات النصفية في الكونغرس التي تحتاج خلالها الى دعم اللوبي الصهيوني لها فيها.
واعتبر جميل مزهر ان من الواضح ان نتنانياهو يرفض قرار تجميد الاستيطان ويريد العودة اليه، متسائلا انه ما الذي يجعل الرئيس ابو مازون مصرا على البقاء في خيار المفاوضات طالما ترفض حكومة الاحتلال تجميد الاستيطان كحد ادنى لاستمرار المنفاوضات، داعيا اياه الى اخذ العبر ووقف هذا المسار العقيم والمفاوضات العبثية والضارة، والعودة الى الشعب الفلسطيني وقواه الحية.