الرئيسية
حماس: المدنيون الاسرائيليون الثلاثة الذين قتلوا في هجمات صاروخية ... قتلوا بطريق الخطأ
**************** أصبح في الكيان الصهيوني مدنيون . لا حول ولا قوة إلا بالله ****************** قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس إن ثلاثة مدنيين اسرائيليين قتلوا في هجمات صاروخية شنها أعضاؤها خلال الهجوم الاسرائيلي على غزة في العام الماضي أصيبوا بطريق الخطأ.
وترفض الحركة الاتهامات بارتكاب جرائم حرب الواردة في تقرير للامم المتحدة.
وقالت حماس ان هذا التوضيح ورد في إطار ردها المؤلف من 52 صفحة على تقرير الامم المتحدة بشان الحرب في قطاع غزة في العام الماضي الذي وضعته لجنة برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون واتهم الحركة باستهداف المدنيين.
وقال صلاح البردويل وهو مسؤول بارز في حماس "إن ما حدث من قتل ثلاثة مدنيين اسرائيليين حسب الزعم الاسرائيلي أو حسب ما جاء في تقرير جولدستون كان خطأ والمستهدف كان قواعد عسكرية اسرائيلية داخل المدن الصهيونية."
واضاف أن "المقاومين تم تحذيرهم ضد ضرب المدنيين عبر بيانات وتعميمات داخلية."
لكن جماعة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك رفضت زعم حماس بانها لم تستهدف المدنيين واشارت الى تعليق زعماء حماس خلال الصراع الذي استمر ثلاثة اسابيع بان الهجمات ضد المدنيين الاسرائيليين مقبولة.
وقالت الجماعة الحقوقية "زعم حماس بان الصواريخ كانت تستهدف اهدافا عسكرية اسرائيلية وانها الحقت الضرر بالمدنيين بطريق الخطا فقط يكذبه الواقع."
وقال ايجال بالمور من وزارة الخارجية الاسرائيلية إن تفسير حماس هو " محاولة سخيفة لتضليل الرأي العام العالمي".
وهذه هى المرة الاولى التي يصف فيها زعيم من حركة حماس الهجمات التي يقتل فيها مدنيون إسرائيليون بأنها أخطاء. وحركة حماس مسؤولة عن مقتل مئات المدنيين الاسرائيليين في عمليات انتحارية منذ التسعينات.
ودافع مسؤول رفض نشر اسمه عن العمليات الانتحارية السابقة واصفا إياها بإنها رد فعل مبرر على مقتل مدنيين فلسطينيين على مدار سنوات الاحتلال الاسرائيلي.
كما لم تقدم حماس اعتذارا عن إطلاق آلاف الصواريخ غير الدقيقة محلية الصنع على بلدات في جنوب اسرائيل على مدى السنوات القلائل الماضية. ولا يسفر كثير من هذه الصواريخ عن اصابات لكن بعضها يكون قاتلا.
وأطلقت حماس وغيرها من جماعات النشطاء في غزة مئات الصواريخ التي أصابت التجمعات السكانية الإسرائيلية في حرب غزة.
وينتقد تقرير جولدستون كلا الجانبين في الحرب التي استمرت من 27 ديسمبر كانون الاول حتى 18 يناير كانون الثاني من العام الماضي وقتل فيها ما يصل إلى 1387 فلسطينيا بينهم مئات المدنيين و 13 اسرائيليا بينهم المدنيون الثلاثة. لكن التقرير كان اشد انتقادا لاسرائيل.
وقاطعت اسرائيل لجنة الامم المتحدة ورفضت أيضا مزاعم ارتكاب جرائم حرب قائلة إن قواتها حاولت تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في مناطق مكتظة بالسكان بقطاع غزة يعمل فيها النشطاء.
ويعطي تقرير جولدستون اسرائيل ونشطاء حماس مهلة مدتها ستة أشهر لإجراء تحقيقات ذات مصداقية وإلا فسوف يواجهان محاكمة محتملة بتهمة ارتكاب جرائم الحرب في لاهاي.
وقال يولي ايدلشتاين الوزير بالحكومة الاسرائيلية يوم الاحد إن اسرائيل ستكتفي بالتحقيقات الجيش الداخلية حول الحرب التي أسفرت عن عدد قليل من المحاكمات العسكرية على جرائم صغيرة لكنها ستقدم "ردا رسميا" على تقرير جولدستون.
وقالت اسرائيل إنها هاجمت قطاع غزة لوقف زخات الصواريخ الفلسطينية التي تطلق منذ سنوات وفي ظل عدم وجود آفاق للسلام مع حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل وترفض بازدراء دبلوماسية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
