قامت مديرية أمن شمال سيناء بشن حملة أمنية واسعة على جميع أرجاء مدينة رفح المصرية اليوم الجمعة 29/1/2010 بهدف ضبط الأوضاع الأمنية ومنع وصول المهربين والبضائع عبر الأنفاق وتضيق الخناق والحركة عليهم خارج وداخل مدينة رفح المصرية ومن خلالها داهمت عدة مزارع للبرتقال متاخمة للحدود تتبع لعائلة ال رباع .
وتمكنت قوات الأمن ضبط كميات كبيرة من البضائع قبل تهريبها لقطاع غزة عبر الأنفاق في شكل أكياس الطحين يطلق عليها اهالي المدينة (شكاير) تحوي الكثير من كارتين السيراميك ، والأسمنت كذلك تم اكتشاف عدد من الانفاق والجحور باستخدام عيون الامن هناك من المخبرين وغيرهم من الأهالي .
وعلي أثره أنتشرت قوات الامن علي طول شريط صلاح الدين المؤدي الي البحر وزرع أكمنة مرورية وتم اعتقال الكثير من المشتبه فيهم وتحرير عشرات المخالفات المرورية والمرافق وغيرها من المخالفات.
وقد شارك في الحملة قوات من الأمن المركزي وقوات الأمن وإدارة مرور شمال سيناء وإدارة البحث الجنائي والأمن العام ومباحث التموين وشرطة المرافق وأغلقت كافة المحلات التجارية تحسبا وتفادي لوقع اي مخالفات ضدهم فيما صارت مدينة رفح أشبه بمدينة الاشباح لعدم تواجد أحد في الشوارع .
وتأتي هذه الحملة في ظل تواجد أمني مكثف لقوات الشرطة المصرية والتي أغلقت جميع مداخل ومخارج مدينة رفح المصرية حيث تمركزت هذه القوات على جميع الثغرات والمدقات والفتحات التي تؤدي إلى المنطقة الحدودية.
ولا يزال طريق العريش المؤدي إلى مدينتى الشيخ زويد ورفح بشكل غير ممهد بسبب السيول الاخيرة التي اجتاحت العريش وأتلفت الطرق الرئيسية وأغرقت الكثير من البيوت من خلال ممر الوادي الذي لم يتستوعب كميات المياة المتدفقة وذلك اعاق عمليات التهريب ووصول البضائع التي يتم شرائها من مصر والعبور بها عبر الطرق والمدقات الخلفية للوصول الي رفح .