ترك كل الأركان
و جلس بجوارى
وبدأ العزف على الناى
وعيناه بعيناى
يعزف لحن حزين
فينعش قلبا مات من سنين
كموج البحر يجذبنى و يشدنى و يشطرنى نصفين
و اذا به يرحل .... ويتركنى حائرة !!!!
و فى اليوم التالى
كرر ما كان
فى نفس المكان
و لكن بلحن جديد
و عيناه تصهرنى كالحديد
وفجأه .... ابتسم
و تعبيرا ساحر على وجهه ارتسم
فشعرت باختراق
وكأنه يتلمس قلبى من الأعماق
و اذا به يرحل مرة أخرى .... ويتركنى حائرة !!!!
و فى اليوم التالى
جلس
و ظل صامتا
وعيناه تحكى كلام كثير
ولكن آن الرحيل
و اذا بيده تمسك بيدى كغريق
و يقول ... لا تتركينى
لا تحرمينى
فبدونك ........ لا أستطع
اجلسى و سأكون وديع
فبدونك سأصبح شتاءا بلا ربيع
اجلسى وسأكون كطفلك الرضيع
وما دمت حيا ..أعدك .. لن أبيع
فبين موتى ومحياى خيط رفيع
و بدونك أغوص فى بحر دنياى وأغرق كالصريع
فأنتى
أمسى ... و يومى .... وغايتى
لا ترحلى ... وخذى بيدى
فاذا بى تجمدت
ثوانى .... مرت كساعات
أسئله .... تجول بلا أجابات
لابد من قرار
كيف وأنا فى انهيار
بركانى لا تثير
فعالق بالأرض أسير
و ليس هناك مجير
لا بد ان أختار
أبقى أم أنوى الرحيل باصرار
أيها القلـب
لا أملك سوى كلمات
ابتسم للحياة وتناسى الأهات
فالأمس ... مات
و لن يبقى سوى ذكريات
فخذ منه ما تحتاجه ... لصعود الدرجات
أما أنا ..... فزمانى فات
و ما تراه مجرد رفات
فوداعا
و تذكر مازلت حيا و لست من الأموات
فخطو نحو الغد .....فلن تتوقف عقارب الساعات